الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يتوجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى الأمة الإسلامية وإلى الشعب المصري بأطيب التهاني بحلول شهر رمضان المعظَّم، شهر الصوم عن المعاصي، والارتفاع عن نوازع النفس، والجهاد في سبيل مصلحة الوطن ووحدة كلمته. إنَّ من أوجب الواجبات في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها وطننا العزيز أنْ نستمسك جميعًا بما يُوحِّد الصف ويُنحِّي أسباب الفرقة والخلاف، ومن هنا فإنَّ الأزهر الشريف ومن موقع المسئولية الشرعية والوطنية، يُناشد أبناء الوطن جميعًا أن يبتعدوا عن كل ما يُثير الفرقة، أو يُؤدِّي إلى توتُّر الأوضاع بين مختلف أطياف الجماعة الوطنية. وتأكيدًا لهذا فإنَّ الأزهر الشريف يُطالب كل القوى والأطراف الابتعاد عن كل ما يمكن أن يسيء إلى روح هذا الشهر الكريم، ويدعوهم دعوة صريحة واضحة لوقف أي عمل من الأعمال التي تعيق السير الحسن لأمور الحياة، وإلى إعلاء روح الأخوَّة الوطنية، والتوافق والحوار السلمي بين كل الأطراف. كما أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - على ضرورة الاتفاق بين المسلمين وتعزيز القواسم المشتركة بينهم والاحتكام إلى أدب الاختلاف، واستعداد الأزهر الشريف للتعاون مع كل المؤسسات التي تعمل لمصلحة الأمة. جاء ذلك خلال استقبال فضيلته للدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، وقد تناول اللقاء متابعة نتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير حسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، وآفاق التعاون المستقبلية بين الأزهر الشريف ومنتدى الفكر العربي. وذكر سيادته أن هناك توافقًا كبيرًا بين ما حدَّدته وثائق الأزهر والميثاق الاجتماعي العربي الذي يعمل منتدى الفكر العربي على استكمال صياغته كعقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم وبين الفئات الاجتماعية والمجتمع العربي؛ لضمان الحقوق الأساسية والكرامة
