دعا الجمعة مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا "منير حنا" جميع المصريين للذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس مصر القادم, متمنيا أن يعطى مجلس الشعب والرئيس الجديد أولوية للوحدة الوطنية التى توفر المناخ الصحى لتنمية البلاد, ومشيرا فى الوقت ذاته إلي أن الوحدة الوطنية لا تتحقق إلا بتطبيق مبدأ المساواة بين أبناء الشعب الواحد فى الحقوق والواجبات. وأوضح مطران الكنيسة الأسقفية أن التصويت فى الانتخابات واجب وطنى ومسئولية كبيرة نحو الوطن الذى نعيش فيه, مضيفا أن البعض كان يحاول فى الماضى استقطاب الأصوات بطرق متعددة إلا أن ذلك لم يعد مقبولا بعد ثورة 25 يناير كما أنه يعد أمر غير أخلاقى. وأكد "منير حنا" ثقته فى وعى الشعب المصرى الذى يدرك أن البلاد بحاجة لرئيس يقود مصر وكل المصريين إلى طريق الديمقراطية الحقيقية التى تحقق دولة سيادة القانون والمساواة بين جميع المصريين. كما أبدى تعجبه من تصريحات البعض التى تدعى أن الانتخابات سوف يتم تزويرها, موضحا أن ذلك سيكون أمرا فى غاية الصعوبة ولاسيما فى ظل وجود مراقبين كثيرين من المجتمع المدنى والمنظمات الدولية داخل مراكز الاقتراع. وقال "منير حنا" إنهم يجب أن يتقبلوا من سيختاره الشعب رئيسا لمصر, ويجب أن ندعمه بكل ما نملك من قوة طالما يسير فى طريق تحقيق أمال الشعب ,مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتميز بصعوبة بالغة, ولذلك علي المصريين أن لا يتوقعوا نتائج عاجلة لأن الإصلاح الحقيقى سيحتاج إلى وقت وجهد جميع المصريين وليس الرئيس وحده. وفى نهاية كلمته , دعا المطران "حنا" إلى إقامة الصلوات فى كل كنائس الطائفة الأسقفية حتى يعطى الله حكمة لكل الناخبين لينتخبوا الرئيس الذى سيضع مصلحة الشعب المصرى فوق كل اعتبارات سواء كانت فئوية أو حزبية.