في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، تتابع نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية بمزيد من القلق حالة الزميل محمد رأفت مصور موقع مصراوي، الذي كاد يفقد حياته من أجل التقاط صورة للبلطجية في أحداث اشتباكات العباسية، والذين رصدوه وقاموا بسحله ومحاولة التخلص منه تماما بالضرب المبرح والأسلحة البيضاء. نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية تابعت حالة رأفت عن كثب في المستشفى وحتى خروجه منها إلى منزله، وأرسلت وفدا ضم صلاح عبد الصبور – نقيب الصحفيين الالكترونيين، وأحمد ثروت – أمين صندوق النقابة، والدكتور باسم السواح – رئيس المجلس المصري للأطباء، وأعلنت النقابة أنها ستعمل على دعم الزميل بكافة السبل الممكنة من أجل حصوله على كافة حقوقه القانونية والأدبية والمادية ومتابعة حالته الصحية، وإذا ما احتاجت حالته السفر للخارج ستضغط النقابة بكل قوة على الأجهزة المعنية لإنهاء القرار في أسرع وقت ممكن. يقول رأفت أنه عندما كان يقوم بتصوير بلطجية وهم يضربون ثوار ميدان "العباسية" ب "طبنجات الخرطوش".، وكان يتقدمهم 3 منهم يضربون الخرطوش على الثوار تم استهدافه وأردوه أرضاً بالضرب لمدة تزيد عن الساعة وسرقوا الكاميرا، والهاتف المحمول، والمحفظة. وأكد صلاح عبد الصبور – نقيب الصحفيين الالكترونيين - أن حالة محمد رأفت تقدم نموذج للصحفي الذي يسعى للحصول على المعلومة من قلب الحدث حتى لو كان الأمر يتطلب التضحية بحياته في مقابل الحصول ذلك، وطالب الجهات الأمنية بضرورة توفير الحماية للصحفيين في الأماكن الخطرة من أجل تقديم رسالتهم الإعلامية السامية ورصد الحقائق ونقلها للجمهور، مشيرا إلى أن من أهم أوليات نقابة الصحفيين الالكترونيين توفير الحماية القانونية والحقوقية للأعضاء، والتواصل المباشر معهم من أجل العمل في مناخ صحفي إيجابي يحقق لهم الأمان والرقي . من جهته قال أحمد ثروت – أمين صندوق النقابة – إلى أن حالة محمد رأفت ليست الحالة الأولى التي يتعرض لها صحفيين الكترونيين للضرب ومحاولات الاغتيال من بلطجية فقد كانت حالة محمد طعيمة الصحفي في بوابة الوفد قبل شهور الذي تعرض أيضا للضرب والسحل من قبل بلطجية يسعون لمنعه من نقل الحقائق، وقبله حالة محمود ثروت في أحداث مجلس الوزراء الذي أصيب بطلق ناري أثناء متابعته للأحداث، مؤكدا أن نقابة الصحفيين الالكترونيين تسعى للبحث عن حقوق هؤلاء الصحفيين وتوفير الحماية لهم. وأعرب د. باسم السواح – رئيس المجلس المصري للأطباء - بأنه على أتم الاستعداد لمتابعة حالة محمد رأفت وتوفير العلاج الطبي وعمليات التجميل، وأن ذلك سيكون بداية تفعيل بروتكول تعاون بين نقابة الصحفيين الالكترونيين والمجلس المصري للأطباء لتوفير التأمين الصحي لأعضاء النقابة. جدير بالذكر أن محمد رأفت مصور صحفي بدأ عمله بموقع مصراوي قبل ثلاثة شهور، وكان يتابع أحداث الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع وميدان العباسية، وتعرض للضرب المبرح الذي كاد من خلاله أن يفقد حياته على أيدي بلطجية، وحرر والده محضرا برقم 43 أحوال ملحق 4135 بتاريخ 3 مايو 2012م وتم نقله إلى مستشفى عين شمس التعليمي وهو في حالة سيئة، تم خلالها عمل مجموعة من الإشاعات المقطعية والفحوصات، وهو الآن يعاني من الكثير من الطعنات الظاهرة في جميع أجزء جسده والصور المرفقة توضح حالته الصحية.