نعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رحيل البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية بمصر، الذى عمل على توسيع وجود الكنيسة فى العالم وعكف على حماية الأقباط، وقالت إن رحيله الآن يزيد من مخاوف مسيحى مصر الذين شعروا بأنهم مستهدفون بعد تنحى الرئيس السابق، حسنى مبارك وبعد تعرض عدد من الكنائس للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين، وبعد تعرضهم للقمع على أيدى قوات الأمن، على حد قول الصحيفة. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن سطوع نجم الإسلاميين المحافظين ساهم فى تعزيز مخاوف الأقباط حيال تحول هوية الدولة الوطنية نحو الإسلام. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مايكل وحيد حنا، أستاذ فى مؤسسة "سنشرى"، قوله إن موته "جرعة جديدة من عدم اليقين بالنسبة للأقباط فى وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية، وسواء كان الناس يحبونه أم لا، موته سيتسبب فى حالة من الجزع". واجتمع مئات الأقباط مساء السبت أمام الكاتدرائية لوداع البابا شنودة وبدا عليهم علامات القلق من المستقبل. وقال سمير يوسف، طبيب إن البابا كان "مفكر وشاعر ورجل قوى وصاحب كاريزما، وعلى المستوى الشخصى، أنا أشعر بالقلق بشأن المستقبل، وأتوقع مزيد من الصراع، ونفس الفوضى التى تبعت 25 يناير"، مشيرا إلى بدء الانتفاضة العام الماضى.