صورة أ رشيفية اتهم مسئول إسرائيلي رفيع قوة القدسالإيرانية اليوم الجمعة بتدبير سلسلة من الهجمات على الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج هذا الأسبوع مجسدا مزاعم نفتها طهران. ولم تؤد هجمات يوم الإثنين التي بدت منظمة لتفجير موظفين في سفارتي إسرائيل في نيودلهي وتفليس إلى سقوط قتلى لكنها أدت إلى إصابة زوجة الملحق العسكري الاسرائيلي في الهند. وأبطلت الشرطة في جورجيا مفعول قنبلة تفليس بينما قالت تايلاند إنها كشفت عن فريق إيراني من المخربين الذين دبروا لهجوم على مصالح إسرائيلية يوم الثلاثاء. ونفت طهران أي علاقة لها بالأمر لكن موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن البريجادير جنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الجناح السري للحرس الثوري الإيراني هو العقل المدبر لهذه الهجمات. وقال يعلون في مقابلة مع صحيفة "نرى ما يحدث في الهند وجورجيا وتايلاند. أنه النمط نفسه. نفس القنبلة ونفس المعمل ونفس المصنع." وقال يعلون لصحيفة معاريف اليومية "سليماني مرؤوس للقادة الإيرانيين ومسئول عن القوة الخاصة وعن النشاط التخريبي ضد الجميع." وأضاف يعلون أن الجنرال الإيراني دبر عمليات بالتنسيق مع حزب الله اللبناني. وألقت الولاياتالمتحدة العام الماضي باللائمة على قوة القدس في مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. ورفضت إيران هذا الاتهام وقالت إنه لا أساس له. وسبق أن اتهم مسئولون أمريكيون خلايا تعمل بالوكالة عن قوة القدس بتنفيذ هجمات في العراق وافغانستان بينما قال مصدر حكومي أوروبي في أكتوبر أن بريطانيا تحقق في مؤامرات جديدة محتملة لقوة القدس. وسارعت حكومة نتنياهو إلى اتهام ايران بارتكاب الهجمات لكن بعض المحللين ترددوا في السبب الذي يدعو ايران الى سلوك هذه المخاطرة من اجل اعمال بدت طائشة وغير مرتبة جيدا خاصة في الهند التي تشتري حصة كبيرة من نفطها. وقال يعلون إن إيران "تتعرض لضغط اقتصادي وسياسي" في اشارة إلى العقوبات الدولية المتزايدة التي تستهدف الحد من انشطتها النووية المثيرة للجدل والتوتر الداخلي الذي اسفرت عنه هذه العقوبات. وعلى الرغم من نفي إيران تورطها في تفجيرات هذا الأسبوع تعهدت أكثر من مرة بالانتقام من اغتيال اسرائيل المزعوم لعدد من علمائها النوويين في تفجيرات سيارات. ولم تؤكد اسرائيل أو تنف قيامها بالاغتيالات لكن يعلون سلم بأن اسرائيل ينظر إليها باعتبارها مسئولة عنها. وقال في إشارة إلى تفجيرات السفارات "هذا ردهم... يريدون أن يخلقوا ردعا أو ينتقموا." وأضاف أن إسرائيل تخشى وقوع مزيد من الهجمات التي ربما تكون كبيرة على مصالحها بالخارج.