صرح الدكتور ناجي المطيري، مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية، بأن الكويت صرفت النظر في الوقت الراهن عن امتلاك مفاعل نووي للأغراض السلمية واستخدام الطاقة النوية في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات المبرمة مع بعض الدول بهذا الشأن غير ملزمة، وأن ما حدث هو تغيير الأولويات في هذا المجال. وقال إن الكويت تركز حاليًا على الدراسات المتعلقة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجالات الصحة والغذاء والجمارك، ولا توجد نية في الوقت الراهن لمشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام التكنولوجيا النووية، إلا أنه قد يتم التفكير في ذلك مستقبلًا. وأضاف المطيري في تصريح لصحيفة "الوطن" على هامش الاجتماع الإقليمي الثاني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستضيفه معهد الأبحاث إن هذا الاجتماع يأتي في سياق تعزيز القدرات الإقليمية للوقاية من الإشعاع والتعامل مع حالات الطوارئ الإشعاعية والنووية، وتتواصل فعالياته حتى 16 فبراير الحالى، كما يأتي في سياق تقوية العلاقات بين الكويت والدول الأخرى في آسيا، ويركز على تقوية القدرة الوطنية والإقليمية على مواجهة حالات التسرب الإشعاعي أو الانتشار النووي. وعن مشروعات المعهد البحثية المتعلقة باستخدامات الطاقة المتجددة، قال المطيري إن هناك أبحاثًا تجرى لاستخدام الطاقة الشمسية والهوائية في توليد الكهرباء، ولدي المعهد مشروع ضخم جدا بهذا الشأن لإنتاج ما يقارب 70 ميجاوات، سيرى النور خلال 3 سنوات يشارك في الاجتماع الإقليمي الثاني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستضيفه معهد الأبحاث ممثلو 17 دولة، إلي جانب الوفد الكويتي الذي يضم 10 أعضاء يمثلون وزارات الصحة والداخلية ومعهد الأبحاث وإدارتي الجمارك والإطفاء، ويستعرض الاجتماع خبرات متنوعة أهمها خبرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتبادل المعلومات بشأن قدرات الدول في هذا المجال.