أكد الدكتور محمد سعد الدين الكتاتني أن الدعوة التي كانت موجودة على الفيس بوك لم تكن دعوة لثورة بل كانت تظاهرة يوم عيد الشرطة للتعبير عن رفض ممارسات الامن في مصر وطلب شباب الاخوان المشاركة فأذن لهم وذلك على أساس ان الجماعة لا تتبنى هذا الامر وتم الاتفاق على ان الشباب هم من سيشاركون على أساس أنها رسالة للجهات الامنية للكف عن تلك الممارسات ثم تطور الامر عندما اتهم العادلي الجماعة بحشد القوى لاحداث قلاقل في البلاد ووجه الينا تحذير بالا يشارك الاخوان في جمعة الغضب لكننا رفضنا ان يملى علينا احد ولم نقود هذة الثورة ولم نكن نفكر في قيادتها لان الاخوان المسلمين هدفها توحيد الصف القومي مثلما فعلنا مع التعاون السياسي مع الاحزاب بل اننا اشترطنا الا ترفع شعارات دينية اطلاقا وهذا سبب رئيسي لها لذلك نطلق عليها الثورة الشعبية المصرية وكاذب من يدعي انه قادها حتى الشباب انفسهم . منتقدا بعض الجهات الدعوات التي يروجها البعض بانهم من روجوا لها الناس في البداية كانت بتطالب بالاصلاح لكن عناد النظام واصراره على الرفض والتعنت الامني جعل الامور تتطور مع الاحداث ، وبدأ سقف المطالب يعلو شيئا فشيئا . ونفي الكتاتني الاتهامات التي وجهت للاخوان بانهم من قاموا بتاجير الجمال والحمير لانهم المتضررين بحالة التهدئة التي صحبت خطاب الرئيس الاول لان الاخوان غير مستفيدين على الاطلاق من تلك الفعلة والمستفيد الحقيقي من تلك المعركة هو بعض رجال الاعمال وليس الرئيس مبارك او النظام لان مبارك اذكى من ان يقوم بمثل هذة الفعلة ، مضيفا أن بعض رجال الاعمال قاموا بحشد المواطنين للخروج بمظاهرة تأييد للرئيس مبارك يوم الاربعاء . وعلى جانب أخر أكد الكتاتني انه لا توجد علاقات سياسية مباشرة بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة على الاطلاق او اية اتصالات معهم وأشار الكتاتني إلى أن أداء الاخوان المسلمين في البرلمان كان أكثر من رائع لكنه للاسف كان يقابل باغلبية ديناميكية غاشمة مثلما حدث اثناء التعديلات الدستورية الاخيرة والتي فصلت على مرشح الحزب الوطني . واستطرد الكتاتني موضحا أن جماعة الاخوان المسلمين تتبنى فكر الاسلام الشامل الذي يحوي سياسة واقتصاد ورياضة وليس كما يدعي البعض اننا متطرفين فضلا على أن الحديث عن أن الاسلام السياسي او الربط بين الدين والسياسة شيء محرم كلام عاري من الصحة لان تجربة الاخوان خير دليل على انه يمكن ممارسة السياسة بخلفية اسلامية تعتمد على الاخلاق والمصداقية وهذا لا يعني اننا نطالب بدولة دينية يتحكم فيها رجال الدين كالنموذج الايراني مرفوض من قبل الجماعة لان الدولة الدينية ليست من الاسلام بل اننا نطالب بالدولة المدنية وهو النظام الذي يتوافق مع الاسلام ، وهي التي تعتمد على ارادة الشعب وليس الدين . واكد الكتاتني من خلال حديثه في برنامج مصر النهاردة أن الاخوان لا يحملون اي ضغينة للاخوة الاقباط بل العقيدة الاخوانية السياسية تؤكد على احترام حقوق الاقباط كمواطنين مساوون للمسلمين في كافة الحقوق .