طالب الاتحاد الأوروبي مجدداً الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتنحي عن منصبه، كما لوح بتشديد العقوبات المفروضة على نظامه، إذا ما واصل أعمال القمع ضد المتظاهرين، التى أسفرت اليوم، الأربعاء، عن سقوط مزيد من القتلى بينهم صحفي فرنسي. ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن مايا كوجيبانجيتس المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون، فى بيان، أن "الخطاب الذى ألقاه الأسد أمس، الثلاثاء، وتطرق فيه إلى فكرة توسيع نطاق الحكومة "مخيب للآمال بشكل كبير وغير واقعي". وأضافت كوجييانجيتش، أن "النظام وعد منذ بدء الانتفاضة بإصلاحات لم يتم احترامها أبدا، وانطلاقا من ذلك، فإننا نذكر بأن الأسد فقد كل مصداقية، وينبغي أن يغادر السلطة لكى يسمح بعملية انتقالية حقيقية للسلطة فى سوريا". وقالت المتحدثة إن "الخطاب هو رفض لكل القلق الذى عبر عنه المجتمع الدولي الذى يدعو إلى نهاية العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسحب القوات من المدن والسماح بحرية دخول المراقبين المستقلين ووسائل الإعلام وخبراء المؤسسات الإنسانية إلى البلد". ولوحت المتحدثة بزيادة العقوبات الأوروبية على سوريا، مشددة على أنه "طالما تواصل القمع، فإن الاتحاد الأوروبي سيبقى على سياسته ويقوم باتخاذ إجراءات أكثر تقييدا وعقوبات تستهدف النظام السوري لا السكان المدنيين". وتأتى تصريحات المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد تصريحات أمس واليوم للأسد، اتهم فيها دولا أجنبية ب"التآمر" على بلاده التى قال إنها "ستنتصر على المؤامرة".