كشف الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، العديد من الأسرار التى صمت عنها خلال السنوات الماضية، خلال لقائه مع شباب إمبابة بمنزله مساء أمس الأول، على خلفية مغادرته للمؤتمر الانتخابي الذى عقده بإمبابة بعد فشل منظمو المؤتمر فى السيطرة على الاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى شفيق ومعارضيه. وقال شفيق إنه لم يكن يتوقع أن يكون رئيساً لوزراء مصر فى الفترة السابقة ..مضيفاً: "بشرفى لم أكن أتوقع أن أكون رئيسا لوزراء مصر فى عهد النظام السابق، علمت أن رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة فى عهد مبارك كان يعد رئيساً لوزراء مصر، فى الوقت الذى كان يقول فيه الكثيرون لى أننى سأصبح رئيس للوزراء". وأضاف: "مكنش ينفع أكون رئيس للوزراء واشتغل بطريقة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق "المحبوس حالياً"، أو أن انتظر أن يشغلنى الحزب الوطنى، وكانوا يعلمون أننى لن أخذ تعليمات من جمال مبارك أو من الحزب الوطنى"، مشيراً إلى أنه أثناء الاجتماع الوزاري الذى عقد فى القرية الذكية وقت المظاهرات التى عمت مصر وتم أبلاغه بعد الاجتماع مساء أنه يجب أن يحضر إلى رئاسة الجمهورية قبل توليه رئاسة آخر حكومة فى عهد مبارك. وقال شفيق: "قابلنى جمال مبارك على باب الأسانسير فور وصولى إلى مقر رئاسة الجمهورية، وقال لى مساء الخير.. أنا استقلت من لجنة السياسات وسيبت الشغل فى الحزب الوطنى وقاعد فى البيت، وعلى كل حال لو حد طلب منى أى رأى أنا على التليفون فى البيت وبطلت شغل"، مشيراً إلى أنه عندما أبلغه جمال مبارك بهذه الكلمات تأكد أنه سيتولى رئاسة الحكومة، مؤكداً على أنه قبل رئاسة الحكومة لخدمة مصر وليس خدمة الرئيس السابق. وكشف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن أن المشير محمد حسين طنطاوي أراد الاستقالة أكثر من مرة من منصبه كوزير للدفاع، ورد عليه شفيق بأن بقاؤه داخل الحكومة أفضل من مغادرتها .