بدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، د. محمد بديع، تخوف الفنانين و الممثلين المصريين بشأن ما يتردد عن موقف الإخوان من الفن، مؤكداً على أن الجماعة ترحب بالفن الهادف الذي يرتقي بالمجتمع، وضد الأعمال المبتذلة، مطالباً الفنانين بوضع ميثاق شرف يحكم أخلاقيات المهنة علي غرار ما قامت به نقابة الصحفيين. وأكد بديع خلال استقباله نقيب الممثلين المصريين الفنان أشرف عبد الغفور، أمس الثلاثاء، في مكتب الإرشاد في سابقة تعد الأولي من نوعها للتعرف على رؤية الجماعة للفن والإبداع خلال المرحلة المقبلة، على قدرة الشعب المصري على فرز الفن الجيد الهادف الذي ينهض بالمجتمع، من ذلك الفن يخالف قيم المجتمع. وأوضح منسق اللجنة الفنية بالجماعة سيد درويش أن المرشد تحدث عن عظمة المنهج القرآني وأنه أحسن القصص، لافتاً إلى أن بديع أهدى نقيب الممثلين كتاباً تحت عنوان " التصوير الفني في القرآن " للشهيد سيد قطب". وأضاف درويش أن نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور طرح مجموعة من التساؤلات كان علي رأسها موقف الإخوان من الفن، ومسألة ظهور الفنانات دون المظهر الإسلامي أو الحجاب، وحقيقة ما يتردد عن إغلاق السينمات في حالة وصول الإخوان لسدة الحكم. ومن جانبه أعرب نقيب الممثلين المصريين عن سعادته البالغة بلقاء مرشد الإخوان، قائلاً: "حضرت وأنا متفائل، وخرجت وأنا شديد التفاؤل" ، مشيرا إلى أنهما توافقا على تعريف الفن بأنه هو الفن الراقي والسامي النبيل الهادف المناصر لقضايا الوطن وشعبه، والمتفاعل مع حقوق الشعوب الحرة، والذي يهذب طموحات الشعب وأخلاقه، ويحفِّزها في اتجاه البناء والنهضة والعمل والانتماء للوطن. وأوضح عبد الغفور أن اللقاء بدد مساحة كبيرة من الغموض حول رؤية الإخوان المسلمين للفن، حيث دأب النظام البائد على تشويه نظرة الجماعة للفن، لصالح استمرار الفساد، وإبقاء الشعب بعيدًا عن الدين، موضحاً : " إن نتائج اللقاء مبشرة ومطمئنة، واتفقنا على أننا عندما نتحدث عن الفن فإننا نقصد الفن الراقي الهادف الملتزم بقضايا الوطن وهموم الشعب". ويشار إلى أن هذه الزيارة تمت بناءاً علي طلب من نقيب الممثلين بعد تصريحات لبعض العاملين في مجال الفن تعكس تخوفهم الشديد من وصول الإسلاميين للسلطة بعدما تردد الكلام عن اعتزام الإخوان المسلمين إغلاق دور السينما وتحويل الفن بكافة أشكاله إلي فن إسلامي لا وجود للمرأة فيه.