صورة أرشيفية سجلت البورصة المصرية موجة تراجعات ملحوظة لدى إغلاق تعاملات الاثنين مدفوعة بعمليات بيع ملحوظة من مستثمرين أجانب على الأسهم الكبرى والقيادية ما انعكس على سلوك المستثمرين الأفراد خاصة بعد التصريحات السلبية التى أعلنها رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري والمتعلقة بأن الوضع الاقتصادي "خطير" وأن الدولة قد تلجأ إلى اتباع سياسات تقشفية فى بعض القطاعات لمواجهة عجز الموازنة. وهبط مؤشر البورصة المصرية الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 2.06% ليصل إلى19. 3882 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 49 .2% مسجلا 22 .449 نقطة. وامتد الهبوط إلى مؤشر ايجي اكس 100 الأوسع نطاقا والذي خسر نحو 07ر2% من قيمته ليغلق عند مستوى 47ر692 نقطة وبلغ حجم التداول الكلي 6ر254 مليون جنيه منها 5ر37 مليون جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين. وفقد رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالبورصة نحو 3ر4 مليارات جنيه ليبلغ 27ر309 مليار جنيه مقابل 5ر313 مليار جنيه عند إغلاق الأمس. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم شهدت عمليات بيع مكثفة من مستثمرين أجانب على الأسهم الكبرى بقيادة أوراسكوم للإنشاء والصناعة وطلعت مصطفى القابضة وهيرميس المالية وعامر جروب وبالم هيلز لتعمير، فيما سجلت أغلب أسهم القطاع المصرفي تراجعات ملحوظة على خلفية إعلان مؤسسة ستاندرد آند بورز نيتها خفض التصنيف الائتماني لنحو 50 مصرفا فى الشرق الأوسط. وأرجعت مروة حامد محللة أسواق المال الهبوط العنيف للبورصة خلال تعاملاتها اليوم إلى المخاوف بشأن المستقبل الاقتصادي للدولة خاصة بعد التصريحات التى أطلقها رئيس الوزراء الجديد والتى خلقت محاوف أكبر لدى المستثمرين الأجانب. وأشارت إلى أن أسواق المال تنعتش بالأساس فى أوقات الرواج الاقتصادي لكن سياسات التقشف التي ألمح إليها "الجنزوري" قد تحمل مستقبلا سلبيا للبورصة المصرية.