صورة أرشيفية تشهد جولة الإعادة من المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب منافسة ساخنة على 20 مقعدا بين حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى أبرزهم فى محافظة الإسكندرية حيث يتنافسان على 7 منها. ومن المقرر أن يخوض حزب الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطى هذه الجولة على 47 مقعدا، بينما يخوض تحالف حزب النور الأعادة على 26 مقعدا، وكان حزب الإخوان قد حصل على 40% من نسبة التصويت على القوائم فى 9 محافظات، مقابل 20% لحزب النور. وقال صابر أبو الفتوح، مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال عن دائرة محرم بك بالإسكندرية فى جولة الإعادة أمام مرشح حزب النور موسى السنوسى:"أنه تم التنبية على أعضاء الحزب وأنصاره بالإبتعاد عن أى إحتكاك وإستفزاز من المنافس الأخر"، مؤكدا أن الحزب أكد لنا ضرورة الإلتزام فى هذه الجولة بميثاق الشرف الإنتخابى مع حزب النور. وقال أن كافة الأحزاب قامت بعمل دعاية إنتخابية فى المرحلة الأولى أمام اللجان ونحن مثلهم، ونبهنا على أنصارنا أن نقوم بعمل دعاية فى جولة الأعادة اليوم وغدا بعيدا عن اللجان، وسنقوم بمواجهة قيام أى حزب بعمل دعاية داخل المقر الانتخابى بالقانون، حيث سنقوم بإخراج القاضى من اللجنة ليرى بنفسه حتى إذا أستدعى ذلك وقف العملية الإنتخابية". وأكد أنه ليس لديه أى علاقة بالمرشح السلفى الذى ينافسه فى هذه الجولة، ولم أرى منه أى تجاوزات فى الجولة الأولى لكن أنصاره قاموا بعمل دعاية داخل اللجان.فيما أتهم الدكتور حمدي حسن، مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفئات بدائرة مينا البصل بالإسكندرية، منافسة فى جولة الإعادة عصام حسنين مرشح حزب النور السلفى، بإنه قام بالعديد من المخالفات الخاطئة، موضحا أن اى ممارسات خاطئة يتم توضيحها للناس من واقع الممارسة الانتخابية للاخوان. وقال:"بالنسبة للمرشح السلفي المنافس فى جولة الاعادة فمواقف حزبه واضحه وتعبر بشكل كبير عن مواقفهم حيث كانوا يحرموا التصوير والان يتم تصويرهم كانوا يحرموا الانتخابات والان يشاركون فيها، كانوا يرفضوا الثورات والان يمجدوها، لذلك الناس تعلم مواقفهم جيدا وكيف انهم انقلبوا على مواقفهم بشكل أو باخر". فى المقابل، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى:"أطالب حمدى حسن بالتركيز فى برنامجه الإنتخابى دون النظر إلى حزب النور فنحن مازلنا نحترم ميثاق الشرف الإنتخابى مع الإخوان خاصة أنه هناك إتصالات جمعت بين قيادات الحزبين التى أنتهت أن الحرية والعدالة أكد لنا أن الإنتهاكات التى صدرت من شبابه لن تتكرر فى الإعادة وحتى الان لا نرى بيان أو تصريح من قيادات الحرية والعدالة يطالب شباب الحزب بالإلتزام بروح الإسلام كما فعلنا نحن". وقال أنه تم الإجتماع بين شباب الحزب وطالبنا منهم بالإلتزام أمام اللجان بإخلاق الشريعة الإسلامية وعدم الأنسياق وراء أعمال عنف حتى لو صدرت من المنافسين لنا ضد حزب النور". وتابع:"أن مشايخ السلفيين طالبوا من المرشحين وأعضاء حزب النور بالإلتزام بإخلاقيات الإسلام وعدم مخالفة قرارات اللجنة العليا للإنتخابات"، مشيرا إلى أن الحزب سيتجاوز الأخطاء التى وقع فيها فى المرحلة الأولى وسيتواجد بقوة داخل اللجان لمنع أى تزوير بداخلها فالجولة الأولى أكسبتنا خبرة. من جانبه، توقع المهندس عاصم عبد الماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، إحتكاكات ليس كبيرة بين التحالف الديمقراطى وتحالف حزب النور فى جولة الإعادة"، مشيرا إلى أن الشكاوى المتبادلة بين التيارين تأتى فى إطار المنافسة الطبيعية، فإذا كانت هناك منافسة طبيعية يكون هناك توتر وإتهامات متبادلة. وأضاف:" ماحدث بين التحالف الديمقراطى وتحالف النور فى الجولة الأولى والمتوقع له أن يحدث فى جولة الإعادة لا يمكن أن نضعه فى باب التجاوزات فكلا التيارين يتعاملان بشكل إخلاقى فتبدوا التجاوزات منعدمه. وذكر أن ما ينطبق على جولة الإعادة فى المرحلة الأولى ينطبق تماما على الجولتين الثانية والثالثة فلن تفرق كثيرا عن الجولة الأولى. ولفت إلى شعبية تحالف النور كبيرة فلا تقل عن شعبية الإخوان وأن النسبة التى حصل عليها الإخوان كانت نتيجة للمارسة الإخوان للعمل الإنتخابى وخبرتهم الواسعة التى افتقدتها التيارات السلفية على مدار السنوات السابقة. وتوقع إداء فويا للسلفيين داخل البرلمان بدفع لشعبيتهم فيتحقق أغلبية ربما تكون ساحقة للإخوان أو مساوية له فى دورات تالية، مؤكدا أن المعارضة أخطاءها قليلة ولكن شعبيتها تزيد مع الوقت نظرا لأدائها وممارستها، متوقعا أن تكون معارضة السلفية داخل البرلمان معارضة موضوعية قائمة على النقد الإيجابى البناء.