الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن اختيار الدكتور كمال الجنزوري لتشكيل الحكومة الجديدة، موفق إلا أن الجماعة تترقب اختيارات الدكتور كمال الجنزوري، المكلف برئاسة حكومة الإنقاذ الوطني؛ لتحدد مواقفها منها ،قائلا " لكنى لا أريد اختزال المشهد في تعيين الجنزوري، لكن الأهم صلاحياته، ومن سيختاره في تشكيل الحكومة، حتى يتم تسليم السلطة عن طريق الشعب». وأضاف بديع خلال حواره مع الإعلامي جلال غراب، رئيس قناة مصر 25 يناير، قناة الإخوان، مساء أمس، أن الإخوان ينتظرون أيضا إداء الجنزوري والجدول الزمني الذي يضعه لمرور هذه الفترة بسلام حتى يتم تسليم السلطة للشعب، بعد أن يختار مجلس شعب منتخبًا، ومن ثم حكومة منتخبة ورئيسًا منتخبا. وعن عدم مشاركتهم فى الميدان قال بديع "أن الإخوان جماعة مؤسسية، الشورى فيها فريضة ملزمة على أعضاء الجماعة ، وأن مكتب الإرشاد تشاور بعد حصوله على معلومات من أكثر من جهة، وليس قرار المرشد بمفرده وتأكد لنا أن نزول الإخوان إلى التحرير في هذا المشهد المرتبك من الممكن أن يزيد دائرة القتلى والجرحى. وأوضح أن تراكمات الإهمال والأخطاء أدت إلى تصاعد الاحتقان وتجاهل النصائح، والتهاون زاد الأمر اشتعالاً في ميدان التحرير موضحا: أننا اكتشفنا أن هناك مؤامرة في أحداث التحرير، ومحاولة لاستدراج الإخوان للنزول، هناك جهات شعبية طالبت الجماعة بالنزول إلى ميدان التحرير بإلحاح، لكنه وضح أن قرار الإخوان لا يصدر عن شخص واحد، وأن الأمر شوري بين أعضاء الجماعة، وأنه تم جمع المعلومات الدقيقة قبل اتخاذ القرار،، كما أن من ذهب من قبل بعض القيادات والافراد الى الميدان وعاد أكد أن رأي الإخوان كان صائبا". وعن موقفهم من الشهداء ،أكد بديع هذا جرح نازف، وما زال ينزف، وحذرنا منه وزارة الداخلية، وطالبنا بأن يظل الاعتصام حقًا للشعب المصري، بحسب الدستور، مشيرا إلى أن الجماعة منذ اللحظة الأولى احتضنت أهالي الشهداء، وكلفت قسم البر بالجماعة برعايتهم بأقصى ما يمكن، واحتضنتهم يوم مليونية "حماية الديمقراطية"، ورفضنا رفضا قاطعا أن يتم المساس بهم في ميدان التحرير. وأضاف " هناك قوي خارجية وداخلية لاتريد لمصر استقرارا ولا نهضة وهذا امر يدفع فيه وله ، مشيرا الى ان الاخوان يشعرون براة الضمير لعدم نزول الميدان وإن الإخوان تعرضوا للسجون والاعتقالات، دفاعًا عن الشعب المصري، وإنهم رأوا أن الإحجام عن الدخول في هذه الفتن، هو الرأي الصائب في تلك المواقف، قائلاً.. ضميرنا مرتاح جدًا. وتابع " توجهنا بدعوة الى المجلس العسكري لإغلاق شارع محمد محمود؛ إلا أن تأخيره وتقصيره زاد الموقف اشتعالاً، بعد أن قتل أبناء الشعب بعضهم بعضًا، رغم أننا حذرنا من مثل هذه التصرفات، وحذرنا من التعامل مع الاعتصام بقوة، مؤكدا أن الإخوان دائما مع حقوق الشعب، ويدافعون عنها، و مع الديمقراطية وسنظل ندافع عنها، وهو ما عرضنا لأزمات وملاحقات في العهد السابق . وقال بديع "المنصفون في ميدان التحرير أكدوا لنا أن مشهد أحداث التحرير كان مدبرا بامتياز، وأن قرار الإخوان كان صائبا 100%؛ حيث وجدوا خليط عجيب لا يمكن السيطرة عليه، وافتعالاً للأزمات واستدراجا لبعض البلطجية. وأضاف "أن عدم نزول الإخوان لميدان التحرير دليل قاطع على أنهم قدموا مصلحة الوطن على مصلحة مرشحيهم في الانتخابات، بالرغم من الانتقادات اللاذعه لهم من فهم خاطئ لموقفهم وهجوم بأقذر الالفاظ عبر الفيس البوك رمز الحرية ". وقال رغم ما يدعيه البعض بأن الاخوان خسروا شعبيتهم في الشارع وهذه رؤية البعض الا ان هذا يؤكد ان الاخوان فضلوا مصلحة الوطن على مصلحة الجماعة وأنهم على استعداد للتضحية بمقاعد مجلس الشعب من اجل حرية الشعب المصر ي وكرامته وهذا ماحدث سابقا فى دورات عديدة " وأرجع اسباب الاحداث الاخيرة إلى وجود جهات مجهولة تشعل الحرائق، يعلمها المجلس العسكري ووزارة الداخلية، ولكن لم يتم محاسبتها حتى الآن، وانها كررت هذا السيناريو فى كنيسة امبابة واحداث ماسبيرو ، لافتا أن الإخوان يروا أن هناك يدًا واحدة آثمة دبرت أحداث ميدان التحرير وغيرها في إمبابة وماسبيرو؛ كي لانتهض مصر. وحول مشاركة الإخوان في جمعة الأقصى بالجامع الأزهر والاتهامات الموجهة للإخوان قال بديع "استجبنا للمشاركة في جمعة الأقصى بدعوة من الحملة الشعبية لمقاومة التهويد نيابة عن الشعب المصري وليس انشغالاً عنه ونحن نحمل هموم مصر والعالم كله حملاً للأمانة التي حملها الرسول الكريم للمسلمين ولنقدم اعتذرا عن الشعب المصري بانهم رغم انشغاله بثورته والمخاطر التى تهددها الا انه لم ينسي القضية الفلسطينة". وعن ان الاحداث الاخيرة سبب لتعطيل الانتخابات قال أن البلطجة وأعمال العنف وإشعال الحرائق وقطع الطرق وغيرها من الأحداث تهدف إلى تعطيل الحركة الديمقراطية في مصر؛ حتى لا تصل إلى غايتها في عودة الحق الأصيل للشعب المصري في حريته وكرامته، مؤكدا أن أعداء أعداء مصر جربوا هذا أكثر من مرة لكنهم فشلوا؛ لأن الشعب المصري يتجمع مرة أخرى " وتابع الشعب المصري قادر على تقديم نموذج رائع فى اجراء الانتخابات ديمقراطية نزيه وهذا نراه فى حرص من المجلس العسكري وحرص منه على مشاركة المصريين فى الخارج. وحول أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد أن رصيد المجلس العسكري بدأ ينفد لدى الشعب، قائلا " يامجلس العسكري رصيدكم بدأ ينفذ لدي الشعب ويحتاج إلى إعادة شحن، ونرجو إعادة شحن، مشيرًا إلى أن هناك بوادر صدق ظهرت فى خطاب المشير الاخير الذى اعلنه من تحديد جدول زمني واضحا . وأضاف أن المجلس مطالب بإعطاء جرعة مطمئنات زائدة تعيد الثقة في المجلس العسكري، في مقدمتها الالتزام بالمواعيد التي أعلنها دون تراجع أو تباطؤ، موضحًا أن بطء الإدارة والتأخر في اتخاذ القرار يمط المرحلة الانتقالية بصورة لا نقبلها. ونفي :ان يكون الاخوان عقدوا صفقات مع الجيش قائلا لم نعقد أى صفقات مع الجيش، وعقدنا صفقتين فقط أحدهما مع الله فالله غايتنا، والثانية مع الشعب تعاشينا معه ضحينا من أجله وقدمنا أرواحنا للدفاع عن حقوقه". وعن تأمين الانتخابات قال المرشد العام أن مندوبي الجماعة فى كل مكان حريصون على حماية أصوات الشعب وصناديق الانتخابات ورقابتها وحراسة مقرات الإدلاء بالأصوات ، مؤكدا ان الاخوان لن يتهاون في حماية حقِّ الشعب في التصويت لمن يشاء، وسنحمي الصناديق الانتخابية، وسنظل نحرسها، وسنكون رقباء على العملية الانتخابية". وعن موقف الامريكى من مصر خلال هذه الفتره قال بديع " اقول لهم لقد جربتم ان تراهنوا على حكام ديكاتورين وظنتم ان مصالحكم مامونه معهم وضحيتم بعلاقتكم بالشعوب لكن الان المراهنة على الشعوب العربية وحدها، مطالبا لهم بالكف عن دعم الديكتاتوريات الموجودة. لان الشعوب ترفض ان يستعبدها احد ".