قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن دماء المصريين جميعاً معصومة وأغلى من أن تراق، وإن مصر اليوم تستصرخ أبناءها جميعاً وتناشدهم التماسك وضبط النفس. وأضاف فى البيان "وإذا كنا قد اخترنا إقرار حق التظاهر وإبداء الرأي للجميع فإن مسئوليتنا الوطنية تحتم علينا جميعا أن نحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، وأن نحافظ قبل ذلك على أرواح المصريين ودمائهم الغالية، سواء كانوا من الشعب أو الشرطة الذين هم أبناؤنا وأبناء مصر. والأزهر يحتسب الجميع عند الله ويرجو أن يكونوا عنده سبحانه من الشهداء. وفى هذه الظروف المؤلمة يجدد الأزهر الشريف ما نادي به دوماً من وجوب اجتناب كل صور العنف والتخريب، ومن ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للثورة المصرية التى لفتت أنظار العالم كله بإنجاز التغيير السياسي، دون عنف أو إراقة دماء". ويذكِّر الأزهر الجميع بما يعانى منه الاقتصاد المصري نتيجة اضطراب الأمن وارتباك الأحوال، وتوقف بعض الأنشطة، وتآكل جانب كبير من الاحتياطي النقدي. وناشد الأزهر الكافة أن يفكروا في إنقاذ الوطن وحمايته من الإفلاس، لقد وجد غيرنا من يسانده بعشرات المليارات وقد لا تجد مصر مثل ذلك أو شيئاً منه.. مشيرا إلي أن تزايد الاحتقان وتزايد عدد الضحايا الأبرياء يوماً بعد يوم، يجب أن يقنعنا بأن أسلوب المعالجة حتى الآن غير ناجح، ولا مفر من البحث عن حل سياسي لعلاج الموقف السياسي. وختم الطيب بيانه بالقول أن الأزهر الشريف يفتح قلبه وأبوابه لكافة الوطنين والرفقاء السياسيين رجاء التوصل إلى كلمة سواء يقبلها الجميع وتحمى مصالح الوطن العليا.