رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا أكد مسؤول "رفيع المستوى في الحكومة التركية" على أن بلاده لا يمكنها أن تغامر في ظل هذه الأجواء الحالية المجهولة التي تحيط بالوضع في سوريا. وأوضح المسؤول في حديث خاص لصحيفة "وطن" التركية ، بقوله "لم تتوصل الأممالمتحدة إلى حل الموضوع وقرارها غير مؤكد والجامعة العربية لا تستطيع أن تقرر والمعارضة السورية لم تستطيع حتى الآن أن توحد صفوفها تماما ، لذا لا يمكن أنتغامر تركيا في الأجواء الحالية المجهولة". وقال المسؤول التركي رافضا الكشف عن هويته،"حسب تحليل أنقرة أن وصول الإسلاميين إلى سلطة بلدان دول المنطقة من بعد تنحي الطغاة بالقوة عن حكم بلدانهم لم يكن عن طريق الصدفة ، وإنما لأنه لا يوجد بديل قوي عنهم وأن وصول الأحزاب الإسلامية إلى سلطة تلك البلدان أمر طبيعي لان بقية الأحزاب السياسة الأخرى غير منظمة". وأشار إلى أن تركيا سحبت دعمها من نظام بشار الأسد وأهم أسباب تغير الموقف التركي تجاه سوريا "أن نظام بشار الأسد لم يتبع سياسة حقيقية وواقعية ولم يستجب لدعم الثورة الديمقراطية ، وإنما حاربهم بالدبابات وانتهك مبادئ حقوق الانسان فضلا عن التعذيب وقتل العديد من المواطنين الأبرياء العزل وهذه سياسة غير أخلاقية". وقال المسؤول التركي إن "تركيا تابعت كافة التطورات الجارية في سوريا عن كثب واتبعت سياسة واقعية بدلا من غض النظر عن هذه الامور لحماية مصالحها الاقتصادية مع سوريا" ، مشيرا إلى أن أنقرة حثت وانتقدت في العديد من المرات الموقف السوري المتبع تجاه شعبها.