صورة أرشيفية ذكرناشط سوري أن قوات الأمن السورية قتلت 12 مدنيا الجمعة بينهم طفل في الوقت الذي يواصل فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد حملته القمعية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في مدينتي حماة وحمص وسط البلاد. وقال الناشط عمر ادلبي إن 11 شخصاً لقوا حتفهم في حمص فيما قتل شخص في حماة. مشيرا الى ان بعض الجرحى يخافون بشدة من الذهاب إلى المستشفيات الحكومية خشية أن يتم إلقاء القبض عليهم ومن ثم فإنهم يتقلون العلاج في عيادات ميدانية مؤقتة. وأضاف إدلبي أنه تم اعتقال أكثر من 50 شخصا الجمعةعندما اقتحمت قوات الأمن منطقتي دوما وسقباعلى مشارف العاصمة دمشق. من ناحية أخرى أفاد ناشطون بأن العديد من المدن السورية تشهد إضرابا اليوم الجمعة احتجاجا على الإجراءات القمعية التي يتخذها الجيش ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة في محافظة حمص. وأظهرت لقطات نشرت على شبكة الإنترنت متاجر مغلقة في العاصمة دمشق ومدينة حماة ، ومحافظة درعا جنوبي البلاد ، ومدينة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق. ويصعب التحقق على الفور من الأنباء الواردة من سورية حيث تحظر السلطات على الصحفيين الأجانب العمل بحرية. ويخضع الأسد لضغط من الحكومات العربية والغربية لإنهاء حملته القمعية ضد المتظاهرين ، والتي تقول الأممالمتحدة إنها أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 3500 شخص. من ناحية أخرى قال دبلوماسي عربي في بيروت اليوم الجمعة إن هناك خلافات كبيرة بين أعضاء الجامعة العربية حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية ، قبل اجتماع طارئ يعقد بعد غد السبت في القاهرة. وذكر الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن دول الخليج تريد من الجامعة العربية تبني موقف صارم يوم السبت لوقف إراقة الدماء المتواصلة في سورية. واتهمت الجامعة العربية الحكومة السورية بعدم تنفيذ الخطة العربية الرامية إلى وضع نهاية للعنف الذي استمر شهوراً في سورية. وكان هيثم مناع عضو الهيئة التنسيقية السورية المعارضة في الداخل السوري طالب في القاهرة بضرورة التمسك بخطة العمل العربية لما تتضمنها من بنود فعالة يمكن من خلالها تجنب سيناريوهات وصفها بأنها الأسوأ. وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان قتل 2880 مدنيا و941 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي.