جامعة الدول العربية أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الأربعاء ،موافقة سورية على الخطة العربية لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد. وقال بن جاسم في بيان اعتمده الوزراء العرب إن "الحكومة السورية وافقت على الخطة العربية لوقف العنف وإجراء مؤتمر حوار وطني مع كافة أطياف المعارضة. وأضاف البيان أن الجامعة تؤكد على الحاجة للتنفيذ الفوري والكامل لبنود الخطة على أن تقوم لجنة المتابعة العربية بمسؤولية تقديم تقارير دورية لمجلس وزراء الجامعة العربية بشأن التقدم في تنفيذ الخطة. وينص البيان على الإفراج عن كافة المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من كافة مظاهر التسلح. كما وافقت سورية على فتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع على الأرض. وذكر البيان أن اللجنة الوزارية العربية ستواصل القيام بالاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة السورية والأطراف المعنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني خلال أسبوعين من تاريخه ، في حين لم يتضح حتى الآن مكان عقد مثل اجتماعات الحوار الوطني. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت عن ترحيبها بالمبادرة العربية وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن ترحب بكل مبادرة تنهي أعمال العنف في سورية. ومن جانبه عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن دعمه المبادرة مؤكدا في الوقت نفسه رفض بلاده تكرار السيناريو الليبي في سورية. إلا أن المعارضة السورية، ممثلة بالمجلس الوطني، شككت في جدية النظام السوري إزاء المبادرة العربية. وطالب المجلس الوطني الوزراء العرب بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وبتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي، وبالاعتراف به ممثلا للثورة السورية وللشعب السوري. واتهم المجلس في بيان له النظام السوري ب "الاستخفاف بالجهود العربية الرامية إلى حقن الدماء. واستبق المعارضون السوريون اجتماع القاهرة بمظاهرات رددوا فيها شعارات طالبت الجامعة العربية والمجتمع الدولي بالتدخل. وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالوقف الفوري ل "حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المدنيين.