جددالمشير حسين طنطاوي القائدالعام،ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ثقته في الشعب المصري ،وقدرته على بناء مصر الحديثة"على أسس مدنية وديمقراطية"، واعتبر أن جيل الشباب الحالى ركيزة أساسية للوطن و"امتدادا لشباب جيل أكتوبر". وأكد طنطاوى، في كلمة بمناسبة الإحتفال بالذكري الثامنه والثلاثين لنصر السادس من أكتوبر، أن هذا النصر "رد لمصر عزتها " . وقال المشير:"إلي أبناء الشعب العظيم ،تحتفل مصر اليوم بالذكرى الثامنة والثلاثين لنصر اكتوبر المجيد ، ذلك النصر الى رد لمصر عزتها وللشعب كرامته وللعسكرية المصرية كبرياءها ". وأضاف :"ان هذا النصر سيظل على مر التاريخ تجسيدا لعظمة شعب وكبرياء وطن وستظل معاركه ركزا لشموخ النسقط من ذاكرة العسكرية المصرية وقدرتها على تحقيق انجاز عسكرى ضخم بكل الثقة فى الذات رغم التحديات والصعاب"،مشيرا إلى أن "الشعب المصرى العظيم كان على ثقة كاملة من قدرة قواته المسلحة على تحقيق النصر واسترداد الارض والكرامة لنسقط من ذاكرة التاريخ حقبة الهزيمة بعد نكسة عابرة ". وتابع:"لقد تمثلت عظمة ذلك اليوم المجيد من تاريخ شعبنا فى روعة الاداء البطولى ، الذى اضطلع به جيل اكتوبر ، وجلال التضحية والفداء ، الذى جاد به شهداؤنا الابرار ، الذين افتدوا مصر بارواحهم الطاهرة ، ورووا ارض سيناء بدمائهم الذكية ". وأكد أن هذا النصر" أعاد لنا الثقة فى النفس والذات ، وعلمنا كيف نواجه التحديات والصعاب ، بإيمان راسخ بصحة الهدف وسلامة القرار" . واستطرد القائد العام للقوات المسلحة قائلا: "تحية فى ذكرى يوم النصر لهذا الشعب العظيم الذى صبر وتحمل الكثير من التضحيات والأعباء ، ضاربا المثل والقدوة ، فى التماسك والترابط امام التحديات والمحن ، داعما لقواته المسلحة فى ايمان كامل بانها حصنة المنيع ودرعه القوى ". وأضاف :"تحية اعزاز لجيل اكتوبر من رجال القوات المسلحة ، الذين استردوا للوطن ارضة وعزتة ، بعزيمتهم وشجاعتهم وبطولتهم ، مؤكدين شموخ العسكرية المصرية ، وقدرتها على قهر المستحيل ". كما وجه المشير طنطاوى "تحية لمتخذ قرار الحرب والعبور الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى اتخذ قراره وهو واثق فى الله والشعب ، وقدرة القوات المسلحة على تحقيق النصر وقهر المعتدين ." وأوضح ان الاحتفال هذا العام يختلف عن غيره قائلا :"ياتى احتفالنا هذا العام بذكرى نصر اكتوبر ، ومصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها ، تشهد تحولا شاملا فى مسيرتنا الوطنية ، لا يمكن تجاهل ركائزة ومرجعياته ، فى ظل متغيرات وازمات باتت تلوح فى الافق ، تتطلب من الشعب على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، ان يعى تداعياتها ومتطلبات عبورها والخروج من طريقها الصعب ." وأضاف :"فبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التى فجرها شباب مصر ، وحمل لواءها وحمتها وتحافظ عليها القوات المسلحة اختلفت الاراء وتشتت وظهرت اصوات التشكيك فى النوايا ، وصاحبها بعض الازمات والمخاطر على كافة الاصعدة وخاصة الامنية والاقتصادية ." وتابع :"وكان واجبا علينا مواجهة هذه الأزمات والمخاطر حتى لاتعرقل مسيرتنا واهدافنا القومية ، وتنزلق بالوطن والشعب الى منزلق مجهول العواقب ، يحول دون المضى نحو المستقبل الذى ننشده ، فى ان تكون مصر دولة قوية امنه بشعبها ووحدة وتماسك ابنائها والتفافهم حول راية الوطن ". وشدد المشير على "اننا واعون للتحديات التى تستهدف بذر الفرقة والشقاق والنيل من امن مصر القومى ، واستباحة جبهتنا الداخلية "،ومحذرا "كل من يحاول المساس بامن واستقرار هذا الوطن ، ان يتقى غضبة شعب مصر الذى اكد على مر تاريخه قدرته على تخطى المحن والصعاب والخروج من الازمات اقوى مما كان" . وتابع :"ان شعبنا العظيم الذى رفض النكسة والهزيمة وحرر كل شبر من ارضة المقدسة ، لقادر على عبور هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه الوطنى بالتفافه حول اهدافه القومية ، والحفاظ على وحدتة الوطنية ، وسعيه لتحقيق قيام الدولة المدنية الحديثة ، على اسس ديمقراطية سليمة تتيح لكل ابناء الوطن المشاركة فى صنع القرار ، وتقيم العدل الاجتماعى وترعى حقوق الوطن والمواطنين ، تأسيسا على مبدأ المواطنة لكل المصريين". وشدد علي ان "شباب هذا الوطن هم ركيزته الاساسية فى بناء الحاضر واستشراف افاق المستقبل ، بما يملكونه من طاقات فتية متجددة وولاء مطلق للوطن واستعداد كامل لبذل الجهد من اجل تقدمة وازدهاره ". وأضاف ان شباب هذا الجيل "امتداد لشباب جيل اكتوبر الذى كان على مستوى المسئولية الوطنية الكبرى يوم اسهم فى تحقيق النصر بما قدمه من عظيم الضحية والفداء" . وأشار إلى أن أن مصر كانت و لاتزال سندا لقضايا امتها العربية تحمى مصالحها القومية، وتدافع عن حقوقها التاريخية العادلة ايمانا منا بوحدة الهدف والمصير . وجدد رئيس المجلس العسكرى ثقته في الشعب المصري العظيم :"اننا واثقون فى قدرة وارداة الشعب على بناء مصر الحديثة ، دولة قوية لا تفرط فى امنها واستقرارها ، ولا تنزلق الى ما يهدد مصالحها".