اعتمد المجلس التنفيذى لليونسكو مساء الأربعاء قرارا يوصى المؤتمر العام للمنظمة بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية وذلك بأغلبية 40 دولة، واعتراض 4 دول، وامتناع 14 دولة عن التصويت, حيث عارض القرار الولاياتالمتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا، فيما أيدته مصر والدول العربية وغالبية الدول الأفريقية والآسيوية عضاء المجلس وبيلاروس وروسيا. وامتنعت عن التصويت على القرار دول الاتحاد الاوروبي ومعها كوريا الجنوبية واليابان وكوت ديفوار، وهو ما اعتبرته مصادر مؤشرا علي نمط تصويت تلك الدول عندما تنظر الجمعية العامة للأمم المتحدة الطلب الفلسطينى للحصول علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وعلمت "المراقب" من مصادر دبلوماسية حضرت الجلسة, أن مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية حاول عرقلة التصويت مشددا على معارضة بلاده للقرار معارضة مطلقة بدعوى أن منح فلسطين عضوية اليونسكو أمر سابق لأوانه، وأنه من غير المناسب أن تقوم إحدى الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة باتخاذ قرار بشأن موضوع تنظره الأممالمتحدة فى نيويورك ولم تصل إلى قرار بعد بشأنه. وقالت المصادر إن المندوب الأمريكي حاول إرهاب الوفود المشاركة في التصويت من خلال اشتراط إجراء التصويت بالنداء على الدول بالاسم وتسجيل التصويت فى محضر الجلسة، منوها بأن المجموعة المجموعة العربية قبلت التحدى وأصرت علي المضى في عملية التصويت. وأشارت المصادر إلى أنه عقب إعلان نتيجة التصويت، شهدت القاعة تصفيقا حماسيا ووقوفا لمدة طويلة, وألقى مندوب مصر في منظمة اليونسكو كلمة أكد فيها أن الشارع العربى لن يسمح بالتفريط في الحقوق العربية والفلسطينية، مؤكدا دعم مصر الثابت لحقوق الشعب الفلسطينى. وكشفت المصادر عن أن الجلسة شهدت سجالا بين مندوبي فلسطين وإسرائيل، حيث أعرب السفير الإسرائيلي عن اندهاشه لقيام اليونسكو بإنشاء دولة لا وجود لها، إلا أن ممثل كوبا قاطعه معلنا رفضه الشديد لهذه اللهجة المتعالية التى تفتقر الى الأصول المرعية، بينما أعلن سفير فلسطين أنه لا يعبأ بالرد على سفير إسرائيل، معربا عن حزنه إزاء وفود الدول التى اعترضت على القرار معتبراً أنهم بانحيازهم إلى إسرائيل وضعوا انفسهم خارج بوابة التاريخ، مشيرا إلى أنه ينتمى إلى لاجئى 1948 الذين تم إجبارهم على مغادرة أوطانهم أطفالاً فراراً بحياتهم.