صدامات خفيفة بين مجموعة من المعتصمين والداخلية أخلت قوات الأمن بالقوة ميدان التحرير من عشرات المعتصمين على الرصيف المقابل لرصيف مجمع التحرير، وذلك بعد ساعات من انتهاء "استرداد الثورة" المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر وتعديل قوانين الانتخابات ؛ وقامت عناصر الشرطة بتسيير الحركة المرورية ومنع تجمع المواطنين وسط الميدان. وحدثت اشتباكات طفيفة بين المعتصمين وقوات الامن، أسفرت عن أصابة اثنين من جنود الامن المركزى باصابات فى الوجه والقدم ؛ بعد مطاردات مع المعتصمين الذين قاموا برشقهم بالطوب والحجارة فى شارع طلعت حزب ومدخل عبد المنعم رياض ،وتم نقلهما الى مستشفى القصر العينى لتلقى العلاج ،و استعانت قوات الامن بنحو 25 سيارة امن مركزي وقام مئات الجنود بالتمركز في عده مناطق بالميدان للحيولة دون عودة المتظاهرين. ولاحظ مراس المراقب قيام عشرات المواطنين بمساعدة ضباط الامن المركزى فى اخلاء الميدان وفى مطارداتهم للمعتصمين فى الشوارع الجانبية ؛ ووصفوهم ب" البلطجية والمأجورين"؛ فيما عارض عدد آخر من المواطنين فض الاعتصام وقالوا انه "حق مشروع" ورددوا هتافات مع المعتصمين " الداخلية بلطجية ". ونفى مصدر امنى بمديرية امن القاهرة ما تردد عن القاء القبض على 10 معتصمين واحتجازهم أمام مسجد عمر مكرم ؛واكد المصدر أن الميدان لم يكن به اعداد كبيرة من المتظاهرين، وان الامن المركزى القى القبض على 10 اشخاص"باعة جائلين"حاولوا اثارة الشغب واحداث حالة من الفوضى فى الميدان . واضاف المصدر أن هؤلاء الباعة القوا المارة بالحجارة وعندما تدخل رجال الامن المركزى لاستطلاع الامر رشقوهم بالحجارة واصابوا مجندين ومواطنا تصادف مروره من مكان الواقعة ؛منوها بانه المتهمين احيلوا الى قسم شرطة قصر النيل تمهيدا لتحرير محضر واحالتهم الى النيابة. كان عدد من قيادات الامن المركزى توجهوا الى المعتصمين فى الحديقة الدائرية بالميدان صباح أمس ؛ وطالبوهم بفض اعتصامهم وازالة اللافتات التى قاموا بتعليقها على اعمدة الانارة ؛ وقال ايمن عزت أحد المعتصمين ل" المصرى اليوم " أنهم رفضوا مطالب القيادات الأمنية بالانصراف الفورى من الحديقة؛ لتيسير الحركة المرورية فى الميدان، مشيرا الى ان القيادات بادروا بالانصراف ثم رجعوا مرة اخرى بصحبة نحو عشرين سيارة أمن مركزى، الامر الذى "اضطرنا الى فض الاعتصام بعد مشادات مع جنود وضباط الامن المركزى". وقامت سيارة من محافظة القاهرة بنزع كافة اللافتات التي تم تعليقها في الميدان، وكذلك كافة الاشغالات.
