صورة أرشيفية نشبت خلافات حادة بين أعضاء الحركات التعليمية ، أمس الأول ، خلال إجتماع دام ثلاثة ساعات بين ممثلى الحركات وأعضاء اللجنة التنسيقة على مستوى المحافظات حول فض الإعتصام أو الإستمرار فيه ، وإستمر الإضراب فى عدة مدارس ، وهدد أعضاء فى اللجنة التنسيقة للإضراب على مستوى المحافظات بتنظيم إعتصاماً مفتوحاً أمام مجلس الوزارء فى حال تجاهل الحكومة مطالب المعلمين وعدم الوصول إلى حلول ناجزة للأزمة ، وإتهم عدد من المعلمين النقابة المستقلة بعرقلة التفاوض مع الحكومة لحسابات ، لم يتسن ذكرها – تخص بعض أعضاءها . وقالت مصادر أن حالة من الارتباك سادت إجتماع اللجنة التنسيقية والحركات التعليمية، وتبادل أعضاء الحركات التعليمية وأعضاء النقابة المستقلة الاتهامات بسبب قرار تعليق الإضراب ، وسادت حالة من الإنقسام بين منسقي الاعتصام المفتوح أمام مقر مجلس الوزراء ، بعد اعلان عدد من أعضاء هيئة مكتب نقابة المعلمين المستقلة استمرار الاعتصام المفتوح ، بعد إعلانهم تعليقه لمدة أسبوع ، معتبرين أن النقابة المستقلة تنفرد بكل القرارت كما أن سلطة قرار الاعتصام من عدمه تحدده كل مدرسة علي حده حسب رؤيتها . وقال بيان اللجنة التنسيقية لإضراب المعلمين ، أن تعليق الإعتصام لمدة أسبوع أمام مجلس الوزراء جاء بعد استطلاع رأى المعلمين المشاركين فى الوقفة الإحتجاجية . وأكد البيان إستمرار الاضراب بجميع مدارس الجمهورية وإنتظار بيان الحكومة ، الذى كان من المزعم إلقاءه ، وبعده سيتم إتخاذ قرار إستكمال الإضراب من عدمة . وقال البيان إن " جميع الحركات التعليمية ضد كل من يحاول تفتيت المعلمين أومحاولة فض الاضراب ، كما أن الإضراب مستمر داخل المدارس " ، محذراً المعلمين من الالتفات إلى أى بيانات أخرى قد تصدر عن أى جهات تعليمية . وقال إيهاب أحمد ، المنسق العام للجنة التنسيقة لإضراب المعلمين على مستوى المحافظات ، إن إضراب المعلمين مستمر فى كافة مدارس الجمهورية ، نافياً وجود خلافات بين الحركات التعليمية حول إستمرار الإعتصام أمام مجلس الوزراء أو فضه خلال إجتماع اللجنة التنسيقية . وأكد أن أعضاء الحركات التعليمية بسبب تراجع بعض المدارس عن الإضراب قرروا إعطاء الحكومة فرصة أسبوعاً واحداً للإستجابة لمطالب المعلمين ، والرجوع إلى المدارس لعمل ما اسماه " شحن إرادة المعلمين " مرة أخرى لضمان إستمرار الإضراب عن التدريس لحين تحقيق المطالب . وهدد "إيهاب أحمد " بتنظيم إعتصاماً مفتوحاً أمام مجلس الوزارء مرة أخرى فى حال تجاهل الحكومة مطالب المعلمين وعدم وضع جدول زمنى لتحقيقها، نفاياً تدخل قوات الشرطة أو الجيش لفض إعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء . وأعلن عبد الناصر إسماعيل ، ممثل اتحاد المعلمين المصريين ، قيام عدد كبير من مدارس الجمهورية بتعلق الإضراب المفتوح ، رافضاً التحدث عن خلافات الحركات التعليمة ، قائلاً :" حرصاً على مصالح المعلمين لن أتحدث عن خلافات". وقال إن المعلمون علقوا إضرابهم مع إحتفاظهم بكافة حقوقوهم الدستورية والمشروعة فى التظاهر والإضراب مرة أخرى . وأكد تأييد إتحاد المعلمين المصريين لدعوة الإعتصام المفتوح أمام مجلس الوزراء الأسبوع المقبل ، فى حال تجاهل الحكومة المطالب ، بشرط أن يكون إعتصاماً كبيراً وذات قوة . وحمل عبد الناصر على ، المنسق العام لحركة معلمون بلا نقابة ، الحكومة مسؤولية إنقسام الحركات التعليمية ، قائلاً :" تصريحات المسؤولين وخاصةً ن وزارة التربية والتعليم زادات حالة الاحتقان بين المعلمين وأدت إلى إنقسام صفوفهم ما بين مؤيد ومعارض للإعتصام " ، واصفاً التصريحات بأنها " تكرس لضياع حقوق المعلمين وضد مصلحة العلمية التعليمية ".