الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية أكد الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية أن الشعب المصري بما يمتلكه من زخم حضاري وتاريخي قادر على اختيار الطريق الصحيح وسط التفاعلات السياسية والاجتماعية المتباينة التي تموج بها الساحة الداخلية من تطورات بعد ثورة 25 يناير وأنه قادر على بناء الدولة الحديثة المؤثرة وسط الأمم والحضارات الإنسانية المختلفة . وقال المفتي خلال لقائه يوسف بن علوي بن عبد الله ، وزير الدولة للشئون الخارجية بسلطنة عمان، بدار الافتاء اليوم : إن السواد الأعظم من الشعب المصري يعي ويدرك المعنى الصحيح والكامل لمفهوم المواطنة الذي يعني أن الجميع على قدم المساواة في الحقوق والواجبات وأن ما يميز المواطن عن أخيه المواطن ما يقدمه من عطاء وجهد وعلم في هذه المرحلة التي نحتاج جميعا أن ننحي خلافاتنا جانبا ونعمل سويا من أجل المصالح العليا للدين والوطن. وأكد جمعة أن جميع الإخوة العرب والدول الإسلامية الكبرى مطالبون اليوم بالمساندة الكاملة لمصر للخروج من هذه المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي و السياسي. وشدد مفتي الجمهورية على أن البناء والإعمار والعمل والتنمية واجب وطني وديني يجب على الجميع الالتزام بأدائه والقيام به في أفضل صوره على قدر ما نمتلك من سعة وقدرة وعلم, والبدء بأدائه في أبسط صوره المتمثلة في الحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة, والحرص على خيرات الوطن وثرواته ومكتسباته, ومنها الحفاظ علي البيئة بكل صورها كإماطة الأذى عن الطريق, والكف عن الإسراف أو إهدار الموارد العامة والخاصة. من جانبه وزير الدولة للشئون الخارجية بسلطنة عمان مساندة الشعب العماني الكامل للشعب المصري بعد ثورة يناير التي اكتسبت أهمية خاصة وأصبحت محل اهتمام العالم ، وأعرب عن تقديره لدور دار الإفتاء في عهدها الجديد وما تقدمه من عطاء لخدمة الدعوة الإسلامية في جميع بلاد العالم باعتبارها أهم المرجعيات الكبرى للفتوى للمسلمين في العالم ودعمها الكامل للفكر الوسطي السمح الذي يدعو إلى التطبيق العملي للتعايش السلمي ونشر المحبة والسلام بين البشر . كما بحث مفتي الجمهورية والوزير العماني سبل دعم التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الإسلامية العمانية ونقل الخبرات المؤسسية والعالمية لدار الإفتاء المصرية إلى المؤسسات الدينية العمانية .