لقطة أرشيفية لثورة 25 يناير أطلق العديد من النشطاء السياسيين مبادرة مجتمعية جديدة تبدأ فعالياتها الجمعة المقبلة 23 سبتمبر، تحت شعار "الثورة في خدمة الشعب"؛ حيث سيقوم المتطوعون في تلك المبادرة بالنزول إلى مناطق محددة في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية في محاولة منهم لإحداث تأثير ملموس للثورة في حياة الجماهير. وتشارك في المبادرة العديد من القوى السياسية، من بينها: حركة شباب 6 أبريل، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحزب العدل، والجمعية الوطنية للتغيير، والحملة الشعبية لدعم وترشيح البرادعي بالعياط، وألتراس الثورة. ومن المقرر أن تتنوع الأنشطة التطوعية لتلك الحملة التي ستتضمن عمليات لتجميل الشوارع وتنظيفها من أكوام القمامة، وتنظيم قوافل طبية، والمشاركة في تنظيم المرور وتدريب الناس على تكوين لجان شعبية منظمة، وكيفية إطلاق الإنذار المبكر لحماية أنفسهم ومنازلهم في حالة الانفلات الأمني، بالإضافة إلى زيارة أهالي الشهداء ومنحهم بعض الهدايا الرمزية، وتجديد فرش بعض المساجد، وتنظيم حملات توعية سياسية لمساعدة الناس في اختيار ممثليهم. تأتي تلك المبادرة إيمانًا من الداعين إليها ومنظميها بأن نجاح الثورة يكمن في خدمة شعبها، وأن هذه هي مسئولية مشتركة للجميع ليست حكرًا على فرد أو تيار أو قوى بعينها مهما كانت قدرتها، خاصة في ظل شعور الكثيرين بأن التغيير لم يمس مصر بعد، والثورة لم تأت بالتغيير الجذري المنشود. وانتقد الداعون للمبادرة أداء القائمين على إدارة شئون البلاد، معتبرين أن هذا الأداء يشبه إلى حدٍّ كبير أداء النظام السابق اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، وهو الأمر الذي تسبب في عدم وصول تأثير الثورة إلى حياة الناس العادية سواء في تحقيق الأمن أو لقمة العيش أو الخدمات الصحية أو حتى شكل الشارع والمنطقة التي يسكنون بها. وطالبوا الجميع أن يتكاتفوا وينشروا تلك المبادرة ويقوموا بتنفيذها في كافة الأحياء والمحافظات، حتى توضع الثورة في مكانها الصحيح من خلال تخفيف آلام الناس ومساعدتهم.