أعلنت قوى سياسية عن إطلاقها لمبادرة مجتمعية جديدة الجمعة المقبلة 23 سبتمبر، تحت شعار "الثورة فى خدمة الشعب "، حيث سيقوم المتطوعون فى تلك المبادرة بالنزول إلى مناطق محددة فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية فى محاولة منهم لإحداث تأثير ملموس للثورة فى حياة الجماهير. ومن المقرر أن تتنوع الأنشطة التطوعية لتلك الحملة التى ستتضمن عمليات لتجميل الشوارع وتنظيفها من أكوام القمامة وتنظيم قوافل طبية والمشاركة فى تنظيم المرور وتدريب الناس على تكوين لجان شعبية منظمة وكيفية إطلاق الإنذار المبكر لحماية أنفسهم ومنازلهم فى حالة الإنفلات الأمنى، بالإضافة إلى زيارة أهالى الشهداء ومنحهم بعض الهدايا الرمزية وتجديد فرش بعض المساجد وتنظيم حملات توعية سياسية لمساعدة الناس فى اختيار ممثليهم. تأتى تلك المبادرة إيمانًا من الداعين إليها ومنظميها بأن نجاح الثورة يكمن فى خدمة شعبها، وأن هذه هى مسئولية مشتركة للجميع ليست حكرًا على فرد أو تيار أو قوى بعينها مهما كانت قدرتها، خاصة فى ظل شعور الكثيرين بأن التغيير لم يمس مصر بعد، والثورة لم تأت بالتغيير الجذرى المنشود. وانتقد الداعون للمبادرة أداء القائمين على إدارة شئون البلاد، معتبرين أن هذا الأداء يشبه إلى حد كبير أداء النظام السابق اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، وهو الأمر الذى تسبب فى عدم وصول تأثير الثورة إلى حياة الناس العادية سواء فى تحقيق الأمن أو لقمة العيش أو الخدمات الصحية أو حتى شكل الشارع والمنطقة التى يسكنون بها. وطالبوا الجميع أن يتكاتفوا وينشروا تلك المبادرة ويقومون بتنفيذها فى كافة الأحياء والمحافظات حتى توضع الثورة فى مكانها الصحيح من خلال تخفيف آلام الناس ومساعدتهم. ومن القوى السياسية المشاركة فى تلك المبادرة: حركة شباب 6 أبريل، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب العدل، الجمعية الوطنية للتغيير، الحملة الشعبية لدعم وترشيح البرادعى بالعياط، التراس الثورة.
