حكمت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة الدائرة الثامنة عقود فى الطعن 13396 لسنة 65 قضائية، بوقف تنفيذ قرار محافظة الجيزة بتحصيل مبلغ ألف جنيه عن كل متر من الأراضي المقام عليها منازل فلاحى قرية الحسانين بمركز إمبابة. وتعود وقائع القضية إلى أنه فى عام 1967 تم نزع ملكية أراضى ومنازل أهالي هذه القرية من أجل شق ترعة الرياح الناصري، وقامت وزارة الري آن ذاك بتسليمهم تعويض مادي عن الأرض، ومساكن بديله عن مساكنهم التي تم نزعها منهم، إلا أنهم فوجئوا وبعد أربعون عاما بحكومة نظيف السابقة تطلب منهم دفع ثمن هذه المنازل بواقع ألف جنيه للمتر رغم أنهم حصلوا عليها كتعويض عيني عن منازلهم التي تم نزع ملكيتها. وقدم محامو المركز صورة طبق الأصل من محضر تسليم هذه البيوت والذي تم عام 1968بهيئة المساحة، وكذلك صورة طبق الأصل من مذكرة مجلس مدينة منشأة القناطر التي توضح تطور الملكية على هذه الأرض وتؤكد على أن هذه الأرض بما عليها من منازل وما أمامها من أحواش فى الأساس ملك المواطنين وهى زوائد على المشروع طالما لم تستخدم فى الرياح تُرد إليهم، كما قدموا صورة من قرار محافظ الجيزة رقم 195 لسنة 2000 ، والذي حدد فيه أسعار التصالح على أراضى وضع اليد حيث قدر سعر المتر للتصالح قبل عام 1973 بما يعادل سبعة جنيهات، فى حين قدر سعر المتر للتصالح حتى عام 2000 بما يعادل ستون جنيها. و طالب محامو المركز بتمليك الأهالي للمنازل لكونهم تسلموها كتعويض عيني بديلاً عن التى تم نزع ملكيتهم منها، كما طالبوا بمعاينة هذه المنازل ومقارنتها مع محاضر التسليم وإذا كانت هناك زوائد فيجب أن يكون التصالح عليها وفقا للأسعار الواردة فى قرار محافظ الجيزة رقم 195 لسنة 2000، وأكدوا أن الحكومة تمنح لرجال الأعمال مئات الكيلو مترات بأثمان زهيدة وتحرم الفلاحين والفقراء من حقوقهم فى الأرض والسكن، وقارنوا بين أسعار بيع الدولة أراضى لشركة المصرية الكويتية بمنطقة العياط بسعر 200جنيه للفدان ومطالبة فلاحى الحسانين بدفع ألف جنيه عن كل متر من أراضى يمتلكوها بالأساس.