لقطة لأعتداءات الثوار أمس على مبنى وزارة الداخلية شددت وزارة الداخلية في بيان اليوم على أنها تعهدت "أمام الله وأمام الشعب المصري العظيم بأن عقيدتها وفلسفتها الأمنية قد تغيرت بالكامل في أعقاب ثورة يناير المجيدة من أجل حماية أمن وآمان المواطن المصري والإلتزام بالشرعية وسيادة القانون". وقالت الوزارة أيضا إن كل قوات الشرطة (ضباط وأفراد ومجندين) تعاهدت على بذل كل الجهود والتضحية بالغالى والنفيس فى سبيل إعادة الإحساس بالأمن والإستقرار لكل أفراد الشعب المصرى، وهو ما كلفها سقوط 25 شهيدا، و474 مصابا خلال الشهور الخمسة الأخيرة فى حربها الشرسة ضد البلطجة والإجرام". وذكرت الوزارة أنه كان يتم اصطناع أو اختلاق وقائع وأحداث تؤدى إلى الاحتكاك والتصادم مع قوات الأمن أو ترويج دعاوى مضللة تؤدى إلى الهجوم على أقسام الشرطة أو استغلال أحد الأخطاء أو التجاوزات الفردية من أفراد الشرطة وتضخيمها لإحداث مزيد من الفرقة والوقيعة مع الشعب بالإضافة إلى زيادة حجم بعض الترديدات الإعلامية والسياسية لدعاوى واتهامات غير حقيقية للشرطة سواء بالخيانة أو تعمد القصور والسلبية فى الأداء وحماية عناصر الإجرام والبلطجة . وذكر البيان أن قوات الشرطة التزمت بأقصى درجات الحكمة والصبر وضبط النفس طوال فترة أحداث الأمس وحرصت على تنفيذ ما تعهدت به حتى اضطرت للتعامل باستخدام الغاز المسيل للدموع عند محاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة، وهى إحدى الوسائل الدولية المقررة لإبعاد الحشود وتفريقهم ومنعهم من عمليات التدمير والتخريب. وناشدت الوزارة قادة الفكر والرأى والإعلام المصرى بتحمل مسئولياتهم الوطنية تجاه مصر بحيادية وموضوعية تامة لكشف الأقنعة الزائفة والمضللة التى تستهدف إحداث الفتنة والوقيعة الكبرى بين أبناء الشعب المصرى سواء كان عمدا أو جهلاً أو تحقيقاً لأهداف وأجندات خاصة. وذكرت الوزارة أن مسيرات تمت في نطاق ميدان التحرير خلال جمعة "تصحيح المسار" وتوجهت عقب صلاة الجمعة لمبنى وزارة الداخلية والشوارع المحيطة بها مرددين هتافات نابية وإهانات بالغة ومارست إشارات خارجة فى محاولة لاستفراز القوات المكلفة بتأمين مقر الوزارة والتى كانت متواجدة داخل أسوار المبنى. وتابع البيان: "أمام فشل تلك المحاولات الاستفزازية قاموا برشق مبانى ومنشآت الوزارة بالحجارة وتحطيم بعض الواجهات الزجاجية ومحاولة تحطيم البوابة الرئيسية للوزارة وشعارها الخارجى فى ذات الوقت الذى شب خلاله حريق محدود بالطابق الأرضى لمبنى قطاع شئون الأفراد والذى تم السيطرة عليه فى حينه". وذكر البيان أن كافة القوات التزمت رغم كل ذلك بما صدر لها من تعليمات بضبط النفس وعدم التعامل، والتواجد داخل أسوار المبنى دون أى احتكاك مع المعتدين.