استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، استمرار تعنت السلطات السودانية تجاه الحريات الصحفية واستهدافها بشكل معلن بهدف تكميم الأفواه وإلحاق أكبر الخسائر المادية بالقائمين على الصحف حتى يعجزوا عن الاستمرار فى إصدارها. وقد صادرت قوات الأمن السودانية صحيفتي الجريدة والميدان فى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وتم منعهما من التوزيع بعد اكتمال الطباعة حتى تلحق أكبر الخسائر المادية بهما ، ولم تبدى السلطات أي أسباب للمصادرة كالعادة. وأرجعت صحيفة الجريدة في بيان أصدرته مؤخرا المضايقات الأمنية واستمرار عمليات المصادرة إلى المبادرة التي قامت بها والمتمثلة فى دعوة كتاب صحيفة “أجراس الحرية” للمشاركة بكتابتهم ، و هو ما لم ترضى عنه السلطات السودانية فقامت بمصادرة الصحيفة أربعة مرات خلال الشهرين الماضيين. والجدير بالذكر، أن السلطات السودانية قامت بإلغاء تراخيص 6 صحف في شهر يوليو الماضي من بينهم" أجراس الحرية " بحجة ان بعض ملاكها ينتمون الى دولة جنوب السودان ، وبالتالي أصبحوا أجانب ولا يحق لهم إصدار الصحف , وكل هذه الممارسات القمعية تؤكد ان قرار الرئيس السوداني البشير بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين ما إلا تصريحات دعائية من نظام يستهدف الصحافة بشكل معلن. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن السلطات السودانية لا تحترم حرية الرأي و التعبير على الإطلاق و تتخذ من الصحافة و الصحفيين خصما لها , وتمارس كل أشكال القمع والتعنت بهدف تكميم الأفواه, و على هذا فلا مجال لتصديق أي وعود أو تصريحات تجميلية من نظام قمعي, مطالبة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالضغط بكل قوة على السلطات السودانية من اجل ضمان الحريات الصحفية ”.