كان عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وزعيمهم في المدينة. وكان كلما حضرت صلاة الجمعة قام فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومدحه وأمر الناس أن يسمعوا لرسول الله ويطيعوا. أستمر هذا الأمر أربعة أعوام حتى موقعة أحد عندما خذل المسلمين ورجع ببعض قومه من المعركة, وظهر أنه منافق من أفعاله. بعدها عندما أراد أن يقوم ويقول مثل ما كان يقول في صلاة الجمعة, أسكته المسلمون وأقعدوه لما عرفوا من نفاقه. والعبرة من هذا أن الكلمات والظواهر لا تبين حقيقة الإنسان, ولكن تظهرها المواقف والأعمال في الأوقات الصعبة وعندما يكون على الإنسان الاختيار خاصة في ظروف صعبه.