في تصريحات خاصة للمراقب قالت مصادر ملاحية وأخرى بهيئة قناة السويس أن السفينتان الحربيتان الإسرائيليتان التي أعلنتا إسرائيل عن تمركزهما بالبحر الأحمر عبرتا المجرى الملاحي في الخامس عشر من أغسطس الجاري ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط وكانت وجهتهما البحر الأحمر. وقال مصدر :السفينتان ellat و lahav وحمولة الواحدة ألفي طن عبرتا قناة السويس قادمتين من ميناء حيفا على البحر المتوسط وكانتا وجهتهما حسب الأوراق إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر. وقالت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها أرسلت سفينتين حربيتين إضافيتين إلى البحر الأحمر لكنها هونت من شأن تقارير ذكرت ان ذلك يتصل بحملة تقوم بها مصر لتعقب متشددين في سيناء. وقال مسئول عسكري إن إرسال السفينتين إلى البحر الأحمر إجراء روتيني لكنه امتنع عن الإفصاح عن المهام العملية التي تقومان بها هناك. وشددت قناة السويس من إجراءاتها الأمنية أثناء عبور السفينتين الإسرائيليتين حيث تم وقف حركة عمل المعديات بين ضفتي قناة السويس ووقف مرور السيارات فوق جسر قناة السويس ، وتأمين الطريق البري الموازي للمجرى الملاحي. وتسمح قناة السويس بمرور القطع الحربية الإسرائيلية بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع المصرية ، وهو إجراء متبع مع جميع القطع الحربية التي تمر بقناة السويس. وتتمركز السفن الحربية الإسرائيلية في العادة في ميناء خاص بالقوات البحرية في ايلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر وتقوم بدوريات في المنطقة الواقعة جنوبا كإجراء اعتيادي لتأمين الحدود الإسرائيلية. وفي يونيو حزيران عام 2009 قالت مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن غواصة إسرائيلية من فئة دولفين عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر فيما وصف بأنه محاولة لإظهار القدرة الإستراتيجية في مواجهة إيران. وفي إبريل الماضي سمحت قناة السويس بعبور السفينة الإسرائيلية zim roterdrm وهي تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة قادمة من البحر الأحمر في طريقها للبحر المتوسط بحمولة تصل إلى 117 ألف طن عبرت قناة السويس وسط إجراءات أمنية مشددة وعلى متنها شحنة من الأسلحة والذخائر. وتقول إدارة قناة السويس أنها تسمح بمرور جميع أنواع السفن الحربية لأية دولة، طالما أنها ليست في حالة حرب مع مصر، وذلك حسب اتفاقية القسطنطينية المنظمة للملاحة بالمجرى المائي لقناة السوي ،و أن هناك سفنا تجارية قد تخضع للتفتيش عند الاشتباه في حملها أية بضائع، أو مواد محظورة، لم تخطر بها القناة لاتخاذ الاحتياطيات اللازمة. وتسمح إدارة القناة بعبور السفن التي تحمل الأسلحة، أو مواد مشعة، بشرط إخطار القناة رسميا قبل عبورها وموافقة الجهات الأمنية.