تأهل فريقي ريال مدريد وبرشلونة للمباراة النهائية لكأس أسبانيا بعد فوزهما على ألميريا وأشبيلية وبلغ برشلونة بطل ومتصدر الدوري نهائي المسابقة للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه بفوزه على مضيفه الميريا 3- صفر في إياب الدور نصف النهائي ليضرب موعدا ناريا مع غريمه ريال مدريد الذي تخطى أشبيلية حامل اللقب. ودخل النادي الكاتالوني الساعي الى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الالقاب (29 اخرها عام 2009) الى هذه المباراة وهو في وضع مريح جدا بعد فوزه ذهابا بخماسية نظيفة مما اتاح الفرصة أمام مدربه غوارديولا لخوض اللقاء بتشكيلة من الصف الثاني تقريبا. وغاب عن التشكيلة الأساسية الأرجنتيني ليونيل ميسي ودافيد فيا وبدرو رودريجيز وتشافي هرنانديز واندريس انييستا والحارس فيكتور فالديز فيما كان البرازيليان دانيال الفيش وادريانو وسيرجيو بوسكيتس من العناصر الاساسية الوحيدة في التشكيلة التي شهدت مشاركة الهولندي ابراهيم افيلاي وبويان كركيتش والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى جانب الشابين مانويل نوليتو وتياغو الكانترا. ووضع ادريانو النادي الكاتالوني في المقدمة بعد 35 دقيقة عندما استلم الكرة على الجهة اليسرى بعد تمريرة من نوليتو فتوغل بها وتلاعب بالمدافعين قبل أن يسدد في شباك الحارس استيبان سواريز. وفي الشوط الثاني عزز تياغو تقدم النادي الكاتالوني بكرة رأسية رائعة اثر عرضية من دانيال الفيش (56) ثم أضاف افيلاي الهدف الثالث عندما وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر المالي سيدو كيتا فسيطر عليها عند حدود المنطقة قبل أن يتوغل بها ثم يسددها بيمناه أرضية في الزاوية اليمنى لمرمى سواريز (66). ويلتقي برشلونة في النهائي مع غريمه التقليدي ريال مدريد الفائز على ضيفه اشبيلية حامل اللقب 2- صفر الذي كان خسر مباراة الذهاب على أرضه صفر-1. وسيتواجه ريال مع غريمه برشلونة في النهائي للمرة الاولى منذ 1990 عندما فاز النادي الكاتالوني 2- صفر علما بأنهما تواجها على اللقب في أربع مناسبات أخرى أعوام 1936 وفاز الريال 2-1 وعام 1968 وفاز برشلونة 1-صفر وعام 1974 وفاز ريال مدريد 4- صفر وعام 1983 وفاز برشلونة 2/1 وسجل المهاجم التوغولي ايمانويل أديبايور أول أهدافه مع ريال بعد اعارته من مانشستر سيتي الانجليزي في الوقت الضائع من المباراة بعد أن كان الألماني مسعود أوزيل قد افتتح التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 82 وأكمل أشبيلية المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد سيرجيو سانشيز لتعديه على أديبايور (85). وستكون الفرصة ممكنة لمدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو بحمل أول ألقابه مع ريال في المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 1993، نظرا لصعوبة الموقف في الدوري حيث يتخلف سبع نقاط عن برشلونة بعد خسارة ريال أمام أوساسونا صفر-1 في الجولة السابقة.