قالت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية إن هناك تكهناتٍ كانت تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد استغلَّ انشغال الناس بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ليأمر جيشه بسحق مدينة حماة وقود الثورة الشعبية السورية ضد نظام حكمه، ولم يعرف حجم من شاهدوا محاكمة مبارك هناك. وأشارت إلى مشاهدة الملايين في أنحاء العالم العربي محاكمة مبارك في الأردن والقدس والعراق وسوريا واليمن والبحرين؛ في مشهد لم يتصوره أحد يُبثُّ من القاهرة. وأضافت أن الجميع باختلاف توجهاتهم السياسية أو معتقداتهم الدينية شاهدوا محاكمة مبارك واعتبروها لحظةً تاريخيةً. ونقلت عن ناشط حقوقي بالبحرين أن الجميع من كل طبقات المجتمع شاهدوا محاكمة مبارك، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، مؤيدًا للديمقراطية أو مؤيدًا للحكومة، والتقت الصحيفة ببائع ملابس بالأردن، قال لها إن هذه المحاكمة كان يتطلع لمشاهدتها كل الناس. وأشارت إلى أن المتظاهرين من أجل الإصلاح في الأردن لم يتخيلوا مشاهدة مثل هذه المحاكمة التي تختلف عن محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؛ نظرا لأن محاكمة صدام جاءت نتيجة الغزو والاحتلال الأمريكي لبلاده أمام محاكمة مبارك فكانت مطلبًا شعبيًّا. والتقت الصحيفة بمواطن عراقي في بغداد قال إن مبارك وصدام لا يختلفان في كونهما مجرمين، ولكن كلاًّ منهما له طريقته الخاصة، مضيفًا أنه من الضروري السماح للناس بمعرفة مصير هؤلاء الطغاة ومحاكمة مبارك الذي دمَّر الشعب المصري. ونقلت عن مدرس سابق ببغداد أنه من النزاهة إظهار محاكمة مبارك على شاشات التلفاز وإعدامه؛ لأنه خدم أمريكا والكيان الصهيوني. أما في اليمن فأعرب كثير من اليمنيين عن رغبتهم في مشاهدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعائلته يحاكَمون مثلما يحدث مع مبارك ونجليه، مضيفًا أن اليمنيين سيتعلمون دروسًا من محاكمة مبارك؛ أهمها أن كل شخص يجب أن يحاسب؛ بمن في ذلك الرئيس