انصرف عدد كبير الإسلاميين من ميدان التحرير مساء اليوم بعد مشاركتهم في جمعة الارادة الشعبية، كما قاموا بإزالة المنصة الرئيسية الخاصة بهم، إلي جانب تفكيك منصتين داخل الميدان، وذلك مراعاة للظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة فضلا عن إصابة الأعداد من الأشخاص جراء ارتفاع الحرارة، بالإضافة إلى قدوم عدد كبير من الثوار من محافظات بعيدة. وشارك التيار السلفي في جمعة "الإرادة الشعبية" بمنصتين إحداهما عند واحدة من سلسلة مطاعم شهيرة حيث أم صلاة الجمعة فيها الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم والتي تضم عدداً من مكبرات الصوت والتي تم وضعها على ارتفاع لا يزيد على طابقين. وتم وضع المنصة الثانية عند مجمع التحرير والتى تتبع حركة الوحدة التابعة للتيار السلفى وعلى وجهة المنصة صورة المرشح الرئاسى المحتمل حازم أبو إسماعيل والتى أعلنت شخصيات داخل التيار تأييدها له فى الانتخابات القادمة وأبرزت مطالبها فى الوقوف ضد أعوان نظام مبارك السابق ومحاكمته ، فضلاً عن الوقوف ضد محاربة الهوية الإسلامية وتهويد القدس الشريف والفتنة بين المسلمين والمسيحيين. وكان حزب النور السلفى قد قرر مشاركته فى مليونية "الإرادة الشعبية" بمختلف الميادين التى بها تظاهرات حتى الساعة السابعة مساءً ، وذلك للتأكيد على ضرورة الإستجابة للمطالب المشروعة للثورة والتى منها الإسراع في التحقيقات الخاصة بضحايا الثورة من الشهداء والجرحى ، وكذلك محاكمة جرائم النظام السياسي "السابق" وتطهير جميع مؤسسات الدولة من الفساد ورموزه سواء في المؤسسات السياسية أو الإعلامية أو القضائية أو غيرها وحسن اختيار القيادات الجديدة على أساس من الكفاءة والأمانة بما يلبي تطلعات الشعب وطموحاته.