أكدت المجاهدة الجزائرية جميلة بو حريد أن أرواح شهداء ثورة 25 يناير المصرية الطاهرة ستضيء العالم العربي وستنهى عهودا طويلة من الظلم والقهر . وقالت جميلة بو حريد فى تصريحات لها على هامش مشاركتها الليلة الماضية للمرة الأولى منذ أواخر التسعينيات في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بالذكرى ال 59 لثورة يوليو إنه رغم أعجابى الشديد بشباب الثورة المصرية إلا أن حزني لا يوصف على من فقد روحه الطاهرة من أجل أن يعيش المصري فى كرامة وعزة وحرية . وأضافت أن الشعبين المصري والجزائري تربطهما منذ القدم علاقات تاريخية حيث أن الشعب المصري كان على مر العقود مع الثورة الجزائرية المجيدة ولا يمكن للشعب الجزائري أن ينسى هذه التضحيات وما فعلته ثورة 23 يوليو فى سبيله مشيره إلى أن الشعب الجزائري قدم مليون ونصف مليون شهيد من أجل استعادة حريته . وقد حرص العشرات من المصريين والأجانب المشاركين فى حفل ذكرى ثورة 25 يوليو والذى أقيم بحديقة السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية على التقاط الصورة التذكارية مع المجاهدة الكبيرة جميلة بو حريد التى حرصت على حضور احتفال منذ بدايته وحتى اختتامه وسط حفاوة وترحيب كبيرين من السفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر وأعضاء السفارة وعميد الجالية المصرية الأستاذ سميح السيد . و كان سفير مصر قد القى كلمة خلال الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية الثلاثاء بمناسبة مرور 59 عاما على قيام ثورة 23 يوليو وحضره المستشار الخاص للرئيس الجزائري سعد الدين نويوات ورشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري وسفراء الدول العربية والأفريقية والأجنبية - أكد فيها ان ثورة يوليو كانت بداية لمرحلة جديدة في المنطقة العربية وبداية تشكيل الوعي القومي العربي . وأضاف أن الاحتفال بالذكرى ال 59 لثورة يوليو يأتى متزامنا وبعد أيام من احتفال الجزائر بالذكرى ال 49 لعيدي الاستقلال والشباب فى الخامس من يوليو بما يذكرنا بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر والتي تجلت أبزر معانيها فى مساندة ودعم ثورة 23 لثورة التحرير الجزائرية التى انطلقت شرارتها فى الأول من نوفمبرعام 1954 وهى الثورة الفريدة فى تضحياتها وعدد شهدائها الذى تجاوز المليون ونصف مليون شهيد. وأوضح أن احتفال هذا العام بذكرى ثورة 23 يوليو يتميز أيضا بروح جديدة وهى نجاح ثورة 25 يناير المصرية السلمية من أجل الديمقراطية والشفافية ..مشيرا إلى أنه من النتائج الايجابية لثورة 25 يناير إعادة اللحمة إلى العلاقات المصرية الجزائرية التى تأثرت بسحابة صيف ملوثة بأنفاس بعض من ذوى المصالح الذين غابت عنهم لفترة المصالح الأهم للشعبين والدولتين الكبيرتين. وأكد فهمى فى ختام كلمته أن مصر والجزائر قادرتان بفضل إدارتهما وأبنائهما المخلصين على تحقيق المزيد من تطلعات شعبي الدولتين فى حياة أفضل وأرقى .