"ماهو الواجب على شعب مصر تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟" سؤال يطرحه منشور للجماعات الإسلامية يوزع في مترو الأنفاق ويجيب عليه في نفس الورقة: السمع والطاعة للمجلس العسكري باعتبارهم ولاة الأمر في هذه الفترة الانتقالية باتفاق الأئمة الأعلام على مدار الزمان، والحكماء والعقلاء والأوفياء . ويتساءل المنشور: ولكن قرارات المجلس قد تكون غير موفقة، فما الحل في هذه الحالة؟" ويرد على نفسه: "ومن أراد أن يقوم بدور الناصح الأمين للمجلس الأعلى فبالأدب والاحترام، مشددا على أن يكون ذلك "سراً دون إعلام أحد من الناس"!!. وفي النهاية يستشهد المنشور بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له". ويشدد المنشور على الطاعة الكاملة للمجلس العسكري، فيقول "فمن أطاع المجلس الأعلى فقد أطاع رسول الله، ومن عصاهم فقد عصى رسول الله" مستشهدا بحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم-:"من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصي الله،ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني". ، وكتب ملحوظة فى المنشور على ضرورة تصوير هذا المنشور وتوزيعه قبل إعطاءه لأي شخص ! وفى نفس السياق تجمع عشرات المواطنين في ميدان روكسي بمصر الجديدة في مظاهرة لتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واعتبروا المجلس العسكري «ولي الأمر» معتبرين أن «طاعة ولي الأمر واجبة» حسب قولهم. واتهم متظاهرى روكسى المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة بأنهم من «أصحاب النفوس الضعيفة»، وكانت حركة دعم الاستقرار وجمعية الأغلبية الصامتة واللجان الشعبية في الجيزة قد دعوا لمظاهرة «مليونية تأييد المجلس العسكري» بالتزامن مع «جمعة الإنذار الأخير» في ميدان التحرير.