أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في بيان له أمس مشاركتهم فى مليونية الجمعة القادمة ,تحت اسم الاستقرار, ولفت البيان إلى استنكار الإخوان المسلمين الشديد للفئة القليلة التى تدعو الى وضع مبادئ فوق دستورية فبل إجراء الانتخابات البرلمانية ,واصفا ذلك بالالتفاف على إرادة الشعب التي اقرها فى الاستفتاء,واغتصاب صريح لحق الهيئة التأسيسية التي سوف ينتخبها البرلمان. وأشار البيان إلى أن الإخوان المسلمون يعلنون مشاركتهم في هذه الفعاليات، ويطلبون من الآن من المجلس العسكري أن يحدد موقفه من هذه القضية، وأن يعلنه على الملأ، وخصوصًا أن الغالبية العظمى من الشعب ترفض مسلك هذه الفئة، إضافةً إلى أن هذا المسلك يتعارض مع الإعلان الدستوري، كما أنه يكبِّل الإرادة الشعبية وحرية الهيئة التأسيسية , واستنكر البيان أساليب الوقيعة بين الجيش والشعب ,ووجود قوى خارجية وداخلية لاتريد استقرار مصر. ولا ريب أن إعلان المجلس العسكري برفض مسلك هذه الفئة وامتثاله لإرادة الشعب واحترام الدستور؛ من شأنه أن يهدِّئ النفوس، ويطمئن الناس، ويزيل اللبس والاحتقان، وفي هذه الحالة فإن الإخوان سينزلون إلى الميادين لدعم هذا التوجه، والدعوة إلى الاستقرار، وإتاحة الفرصة للوزارة لتلبية المطالب الشعبية ومتابعتها في ذلك. وعبر البيان عن الاستنكار الشديد لمحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش معلنا كل التقدير للدور الوطني للقوات المسلحة فى تاييد مطالب الثورة والوقوف بجانب الشعب, مما كان عاملا مهما فى نجاح الثورة وإسقاط النظام.