استنكر بيان لشباب جماعة الإخوان المسلمين على الفيسبوك ما تضمنته رسالة الأعلى للقوات المسلحة بتخوين فصيل من مناضلي هذا الشعب ومجموعة من الشباب الأحرار، على حد وصفه، الذي ضحي بحياته في عهد النظام السابق ثمنًا للحرية. ودعا البيان إلى تأجيل الجمعة القادم التي دعا إليها الإسلاميون، واصفا إياها بأن توقيتها غير مناسب، مع التأكيد على ضرورة التكاتف للتصدي لأي محاولة لإحداث وقيعة بين الشعب ونفسه. وأكد البيان عدم إنكاره بأي شكل من الأشكال، موقف الجيش المصرى العظيم وانحيازه للثورة وللثوار ورفضه إطلاق النار على أبناء الشعب، وأنه لا يستطيع أحد أيا ما كان إحداث وقيعة بين الشعب وجيشه الذى هو جزء لا يتجزأ منه، مطالبين بوجود مجلس رئاسي مدنى. وأكد البيان أيضا رفضه التام تخوين أى ثائر أو مجموعة من الثوار أو فصيل أيا كانت أسباب الاختلاف أو الاتفاق، معلنين تضامنهم مع 6 أبريل فى كل المطالب المشروعة. وأوضح بيان شباب الإخوان فى بيانه، أن المجلس العسكري ليس الجيش، وانما هو مجلس في منصب سياسي في هذه الفترة الانتقالية، ممثلا من يدير شئون البلاد مثله مثل الرئيس السابق المخلوع، وأنه موكل من الشعب ومن حق الشعب الإبقاء عليه أو عزله ومن حق أى فرد في الشعب الاعتراض علي سياساته بشكل حضاري وسلمى. وتناول البيان ما أسماه ب " محاولة المجلس العسكري تشويه الثوار المعتصمين والتشكيك فيهم"، منذ الإعلان عن وجود الجاسوس الاسرائيلى فى ميدان التحرير، وإدعاء زعزعة الاستقرار والإيقاع بين الشعب والجيش، انتهاء بتخوين فصيل "عظيم" من الثوار وهم "شباب 6 أبريل". وحذر البيان من اللعب علي هذه النقطة، مؤكدا أن الشعب المصري واع وأقوي من أي كيان أيا ما كان وأن هذه الثورة دونها الرقاب، وستنتصر بكل مطالبها بإذن الله عاجلا ام آجلا. وأشار البيان إلى أنه فى حالة عدم تقديم المجلس العسكري أدلة مؤكدة وواضحة للجميع بشأن اتهام 6 أبريل، سيتهمه شباب الإخوان أصحاب البيان بأنه هو من يقوم بالوقيعة بين الشعب والثوار.