حمدين صباحي و عمرو موسي فى تعقيبها على بيان المجلس العسكرى الصادر صباح اليوم، أعلنت حملة "حمدين صباحى رئيسا لمصر" استمرارها فى الاعتصام السلمى بميدان التحرير لحين تحقيق المطالب المشروعة للمعتصمين واستكمال أهداف الثورة . وقالت الحملة: إن ما جاء فى البيان حول المظاهرات والاحتجاجات فهى من حيث المبدأ حق مشروع وأن سببها الرئيسى هو التباطؤ فى الاستجابة لمطالب الثورة .. وأن الحديث عن انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة سببه الرئيسى عدم الشفافية ومصارحة الشعب .. ولفتت الحملة أنها كانت تنتظر من بيان المجلس العسكري أن يهدئ من غضب الثوار ويستجيب لمطالبهم المشروعة لا أن يحمل لهجة التهديد والتخويف التى ترفضها الحملة تماما . وأشارت الحملة إلى احترامها للمؤسسة العسكرية والقوات المسلحة المصرية وتاريخها الوطنى ودورها ، في الوقت الذي تطالب بضرورة أن يدرك المجلس العسكرى أنه الآن فى موقع السلطة لادارة المرحلة الانتقالية وأنه محل نقد واختلاف معه خاصة فيما يتعلق بتباطؤ أدائه فى الاستجابة لأهداف الثورة التى منحه الشعب المصرى الشرعية عقب تنحى الرئيس المخلوع مبارك كى يقوم بتنفيذها . ومن جانبه فقد حذر عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، من خطورة الوضع القائم حاليا فى مصر، لافتا إلى أنه يتطلب حكمة وتضامنا وحزما، وفى هذا الإطار اقترح موسى خطوات اعتبرها بمثابة خارطة طريق للمرور من تلك المرحلة الصعبة التى تشهدها البلاد هذه الأيام، وأولى هذه الخطوات كما يقول موسى إنه يجب سد فجوة عدم الثقه القائمة بين الثورة والحكم. ولفت إلى أن تلك الفجوة الخطيرة تزداد اتساعا مع الوقت وأوصلت البلد إلى وضع بالغ الخطورة يتسم بضبابية، وأصبحت تحيط بالمشهد السياسى كله وتكاد تضيع وسطها مواقع الخطى ومقاصد الطريق، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطى التى قامت من أجلها الثورة ويهدد مستقبل الأمة بشكل عام، منبها إلى أن البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم أصبح سمة مميزة للآداء العام، وهو ما يمكن أن يدفع البلاد دفعا إلى أوضاع لا تؤمن عقباها. وثانى الخطوات كما قال موسى إن التعديل الوزارى يجب أن يتم بسرعة ولا ينتظر أسبوعا مع استبعاد كل الوجوه التى عبرت الجماهير عن عدم الثقة فيهم، لتكون وزارة ثورة، ليست وزارة تسيير أعمال، مشددا أن الحكومة المعدلة لن تستطيع التصرف دون سلطات تمكنها من الحكم وصلاحيات تفتح أمامها الحركة، وتكون مهمتها تحويل آمال جماهير الثورة إلى سياسات فعلية ترتقى إلى مستوى التحديات التى نواجهها ولا تقوم على الحلول اللحظية للمشاكل الطارئة. وطالب المرشح للرئاسة بضرورة البدء فورا فى محاكمة القتلة والفاسدين، وأن يجرى ذلك بشكل سريع دون تباطؤ.