سعد الحريري "صورة أرشيفية " استجاب الآلاف من المواطنين لدعوة تيار الحريري إلى يوم غضب لبناني ينطلق من مدينة طرابلس اللبنانية والتي تقع شمال البلاد وامتلأت ساحة النور بطرابلس بعد حصول رئيس الوزراء اللبناني الأسبق والنائب الحالي نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وقوى المعارضة اللبنانية والذي قدم نفسه على أنه "مرشح الوفاق والاعتدال" على تأييد 65 نائبا لبنانيا من 128 عضواً في البرلمان اللبناني لرئاسة الحكومة بعد انسحاب احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وقوى المعارضة من حكومة تصريف الأعمال برئاسة سعد الحريري وسقوط الحكومة قبل أسبوعين . كما شهدت مناطق لبنانية عديدة مظاهرات واعتصامات واحتجاجات على تولي ميقاتي رئاسة الحكومة وحرق المتظاهرون صورة ميقاتي وفي مدينة صيدا أغلقت المدارس والمحال وشهدت لبنان انتشاراً لقوات الجيش الذي قطع الطريق للمطار وفرض كردونات أمنية على العديد من المناطق وكان المحتجون قد قطعوا طرقا رئيسية في العاصمة وطريق دمشق الدولية عند نقطة المصنع في البقاع شرقي لبنان وطريق الجنوب عند الخط الساحلي وردد المتظاهرون هتافات معادية لحزب الله وسورية والمرشح لرئاسة الحكومة نجيب ميقاتي كما تجمع حوالي 200 شخص على الطريق الدولي بين طرابلس والحدود الشمالية مع سورية وبمنطقة عكار وقاموا بقطع الطريق في الاتجاهين بواسطة الحجارة والإطارات غير المشتعلة والعوائق الحديدية . واختار تيار الحريري طرابلس لانطلاق المظاهرات والاعتصامات كونها مسقط رأس نجيب ميقاتي الذي أعلن تيار المستقبل عن رفضه الاشتراك في أي حكومة لأنهم يعتبروا الشخص الوحيد المؤهل لتشكيل الحكومة هو سعد الحريري واتهم تيار الحريري حزب الله بفرض ميقاتي من خلال الضغط على بعض النواب وكان تيار المستقبل الذي يقوده الحريري قد دعا خلال مؤتمر صحفي بالأمس إلى ما وصفه باحتجاجات مفتوحة حتى يعود الحق لأصحابه بحسب النائب محمد كباره الذي أعلن اليوم الثلاثاء يوم غضب عام في كل لبنان استنكاراً لما يقوم به من وصفهم "الآخرون" من تدخل في شؤون لبنان وشؤون اللبنانيين السنة بينما وصف مصطفى علوش عضو المكتب السياسي في تيار الحريري ما حدث بالانقلاب من جانب حزب الله في محاولة لوضع رئاسة الوزراء تحت وصاية ولاية الفقيه معتبراً أن الانقلاب يهدف إلى جعل حزب الله وصياً على الجمهورية اللبنانية وعلى رئاستها وأعلن علوش أن "التحركات الشعبية السلمية التي يكفلها القانون من تظاهر وإضراب واحتجاجات أصبحت مفتوحة إلى حين عودة القرار إلى أصحابه. ودخلت الإدارة الأمريكية فوراً على الخط محذرة من تداعيات تضخم دور حزب الله بما له من انعكاسات على العلاقات بين الولاياتالمتحدة ولبنان. جدير بالذكر أن ميقاتي سبق وتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في لبنان من أبريل إلى يوليو عام 2005 وهي الحكومة التي أشرفت على تنظيم الانتخابات بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري..ويمثل قوى 14 آذار " تيار الحريري " في البرلمان 60 نائباً من إجمالي 128 نائبا على الجانب الآخر يمثل 57 نائبا قوى 8 آذار "حزب الله وحلفاؤه" بينما تمثل كتلة جنبلاط 11 نائبا .