كشف تقرير لجنة تقصى الحقائق المشكلة من المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أن أحداث العنف التي وقعت بميدان التحرير يومي 27 و28 يونيو الماضي كانت بترتيبات مسبقة، موضحا أن الشرطة استخدمت القوة بإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع ، بما لا يتناسب مع إجمالي أعداد المتظاهرين ، وكذلك استخدام طلقات الخرطوش على نحو أدى إلى ارتفاع عدد المصابين ، وبفحص نوعية بعض الفوارغ من القنابل المسيلة للدموع التي تحصل عليها أعضاء اللجنة تبين أنها من طرازات ( 518 ، و501 ، و 560 ، و350 ) التي تتفاوت في المدى والقوة . وأشار التقرير إلى أن مسار الأحداث يجمع بين مشهدي الترتيب المسبق ، والتفاعل العفوي ، ويشير إلى ذلك الشهادات المتعلقة بنقل الحجارة إلى مواقع الأحداث بسيارات لا تحمل لوحات معدنية ، وافتعال أزمة غير مبررة فى احتفالية تكريم بعض أسر الشهداء فى مسرح البالون ، والاقتحام غير المبرر لمرافق المسرح والقيام ببعض الاعمال التخريبية ، ومحاولة جذب المعتصمين من أهالى الشهداء الباحثين عن حقهم من أمام ماسبيرو لمسرح الأحداث . وأشارت اللجنة إلى ظهور جماعات منظمة بين المتظاهرين تقود أعمال العنف مزودة بأسلحة بيضاء ، وزجاجات " مولوتوف " ، وارتدى بعضهم زيا موحدا وكانوا يحرصون على إظهار ما يحملونه من أوشام على أذرعهم ، فضلا عن نشر شائعات بين المتظاهرين عن وفاة أحد المحتجزين بوزارة الداخلية جراء التعذيب ، مما دفع المتظاهرين لاقتحام مقر وزارة الداخلية.