صورة أرشيفية المكسنات الحكومية لم تعد تنطلي على أهل العلم " أساتذة الجامعات، حملة الماجستير والدكتوراه، مدرسو الأزهر"، الثلاثة قطاعات ردت على مسكنات الحكومة بالاحتجاج والضغط من أجل تنفيذ مطالبها. وعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء الصادر منذ يومين، بعزل جميع القيادات الجامعية، بحلول شهر أغسطس، القادم، إلا أن غضب أساتذة الجامعات لم يتوقف، وواصلوا اعتصامهم في ساحات الجامعات، معلنين تمسكهم، بمطلب انتخاب القيادات الجامعية، في انتخابات نزيهة، وهو الاعتصام الذي يدخل يومه الثالث. أساتذة الجامعات المشاركون في الاعتصام، اعتبروا قرار مجلس الوزراء حيلة حكومية للالتفاف على مطلبهم، وقالوا إن عدم تصديق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على القرار يجعله عديم القيمة، كما أنه لم يشمل طريقة اختيار رؤساء الجامعات الجدد. وأعلن الأساتذة أنهم سيشاركون في مليونية الجمعة المقبلة، لرفع مطالبهم في ميدان التحرير. حملة الماجستير والدكتوراه أيضا واصلوا اعتصامهم، لليوم التاسع على التوالي، داخل قاعة المؤتمرات بأكاديمية البحث العلمي، رغم قيام اثنان من مستشاري رئيس الوزراء، بمقابلتهم واستلام مذكرة بطلباتهم، لدراستها. الباحثون صعدوا من احتجاجهم بإصرار 50 باحث منهم على الإضراب عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم التي تتلخص في الموافقة على تعيينهم فى الجامعات و المراكز البحثية دون تمييز. ويذكر أن الباحثين يعتصمون في ظروف بالغة السوء حيث تقوم إدارة الأكاديمية بفصل الكهرباء والمياه عنهم، ولا تسمح بعودة من يخرج من الأكاديمية مرة أخرى. أمام مشيخة الأزهر جدد المدرسون العاملون بالأجر في المعاهد الأزهرية، اعتصامهم، بعد تراخي الأزهر في الاستجابة لمطلب تثبيتهم الذى رفعوه أثناء اعتصامهم قبل أسابيع. مئات المدرسون تجمعوا أمام المشيخة وطالبوا الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، بسرعة تنفيذ وعده لهم بالتعيين خاصة أنه قد مر 3 سنوات، على علمهم بالعقد، لكن قوات الأمن أفسدة الوقفة الاحتجاجية وقامت بالتعدي على المدرسين وطردهم من مقر المشيخة، فتجمعوا أمامها، الأمر الذي أدى لتعطل المرور. ورغم إرسال شيخ الأزهر مندوبا عنه للتفاوض مع المدرسين، لكن غضبهم لم يهدأ بسبب التعامل العنيف لقوات أمن المشيخة معهم فضلا عن عدم ثقتهم في تنفيذ الوعود بتعيينهم.