تصاعدت حدة احتجاجات عمال الشركات بقناة السويس اليوم الأحد بشكل موسع حيث قاموا برفع الجوانب المعدنية لجسر سالا وهو الجسر الوحيد المؤدي إلى المقر الرئيسي لإدارة القناة بعد قيام القوات المسلحة برفع الجسور الأخرى المواجهة للمبنى . ومنع العمال المحتجين الموظفين الإداريين بقناة السويس من الوصول إلى أعمالهم لأكثر من ساعتين بعد أن أشعلوا النيران وقطعوا الطرق المؤدية إلى مقر إدارة قناة السويس. وتمكنت قوات الجيش والشرطة العسكرية من إعادة فتح الجسر المؤدي وسط هتافات غاضبة تندد بالمجلس العسكري ورئاسة الوزراء وإدارة قناة السويس لتقاعسهم عن حل أزمة العاملين والذين يواصلون إضرابهم عن العمل لليوم العشرين على التوالي للمطالبة بزيادة الأجور وصرف بدلات إضافية . وقال مسؤول بهيئة قناة السويس ان حركة الملاحة بالمجرى الملاحي لم تتأثر حيث تولى الموظفين في وردية الليل تسيير حركة مرور السفن لحين وصول ورديات الصباح. وتسببت الاحتجاجات في تغيب عدد من العاملين لعدم تمكنهم من الوصول إلى مقر مبنى الإرشاد وإدارة الكراكات. واستغل عمال الشركات المحتجين معرفتهم بتقنيات تشغيل وغلق الجسور المعدنية وقاموا برفع جانبي جسر سالا مما أدى لوقف حركة المرور المؤدية لكافة منشآت هيئة قناة السويس والتي تفصلها عن وسط المدينة ترعة الإسماعيلية . وتسبب قطع الطريق وفتح جانبي كوبري سالا والملاحة ووضع أسلاك شائكة في عرض الطريق في شلل كامل بحركة المرور وتكدس السيارات والحافلات بشارع محمد علي والثلاثيني اكبر شوارع الإسماعيلية الرئيسية منذ السادسة وحتى التاسعة من صباح اليوم . ويحتج عمال شركات قناة السويس السبعة بمحافظات الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد علي تجاهل الفريق احمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس لمطالبهم وتنفيذ بنود الاتفاق الذي ابرم مع وزير القوي العاملة والتي قضت بزيادة في أساسي الراتب من أول شهر يونيو الماضي بنسبة 40% .وزيادة بدل الوجبة بمبلغ 4 جنيهات يوميا والموافقة على صرف العلاوة الدورية بنسبة 7% من الأجر الأساسي ومع تشكيل لجنة لدراسة إعادة الهيكلة المالية والإدارية والفنية للشركات السبعة التابعة للقناة السويس والتي كان مقرر بدء عملها في أول يوليو الجاري.
