لم يتوقع احد من الشعب المصري أن تظهر فئة عقب ثورة 25 يناير تنادى بتأييد مبارك وخاصة بعد كم القضايا والفضائح التي لحقت بهذا الرجل عقب إعلان تنحيه عن السلطة وكل من على الأرض ينطق بإدانة ذلك الشخص . حيث ظهر فجأة وبصورة ملفتة مجموعة من الشباب والسيدات تنادى بأحقية وفضل هذا الرجل على مصر وعدم أهانته باعتباره رمز وطني من رموز مصر من خلال المواقع الالكترونية او موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. شاب عمره 22 عاما يدعى كريم حسين هو مؤسس صفحة " آسفين يا ريس " وهذا الشاب طالب بتكريم مبارك وليس محاكمته مثل أغلبية الشعب المصري . ومن جانبه قال كريم حسين مؤسس صفحة " آسفين يا ريس " : أنا شاب مصري ليس لدى اى ميول سياسية او اتبع حزب معين او من فلول النظام السابق ، كما اتهمني البعض وهاجمني بشدة وتابع كريم انه تخيل والده فى صورة الرئيس السابق ولا يريد ان يهان من احد بعد وصوله هذا السن .. مضيفاً إننا ليس شعب همجي او لا نعرف الرحمة مثل الشعوب الأخرى. اما بيان المسيرة فكتبه "كريم" كالآتى: "رداُ على إهانة الرئيس حسنى مبارك على ارضه وفى وسط وطنه وأنكار تاريخه وانجازاته فى مصر والوطن العربى واسلوبه المتميز فى ادارة الازمات الخارجية، قررنا نحن شباب مصر الواعى المحترم الذى لا ينتمى الى اى حزب سياسى او جهة امنية وليس لنا اى اهداف او مطالب سياسية سوى رد كرامة وتكريم الجندى والقائد والرئيس حسنى مبارك، اقامة جمعة رد الجميل الى سيادة الرئيس حسنى مبارك حفظه الله وشفاه والتى سوف تقام أمام الجامع مصطفى محمود بالمهندسين بعد صلاة الجمعة وتظل امام الجامع. هدف المسيرة كان معروفاً بالطبع وهو رد كرامة وإعتبار الرئيس كما يقول "كريم" ايضاً لوجود حرية التعبير وان كان لهم الحق فى إهانة الرئيس فلنا ايضاً الحق فى تكريمه. قواعد المسيرة التى حددها "كريم" كانت ثلاثة "عدم إهانة شباب ثورة 25 يناير، عدم التقليل من تضحية الشهداء، حضور أعضاء المسيرة بزى أسود. وتحت عنوان "تنبيه للمرة المليون" كتب كريم ليؤكد على سلمية المظاهرة فقال "المسيرة سلمية وليس لنا اى مطالب سوى تكريم رئيس الجمهورية، المكان فى المهندسين، الزمان يوم الجمعة بدء المسيرة بعد الصلاة، الزى الرسمي هو اللون الأسود حداد على شهداء الثورة من ضباط ومواطنين وحداد على ما حدث من اهانة للرئيس حسنى مبارك والمسيرة سوف تظل فى ميدان مصطفى محمود ولن تذهب إلى اى مكان آخر". الصفحة لم تكن الوحيدة الداعية لتأييد الرئيس وإنما كان هناك عدة صفحات لها نفس الهدف فكان منهم "الشعب يريد تكريم الرئيس" وأشترك فيها ما يزيد عن الخمسة آلاف شخص حتى الآن، وقد كتب المسئول عنها في صفحة المعلومات ما يشبه السيرة الذاتية للرئيس مدعمة بأهم ما قدمه الرئيس السابق لمصر والمصريين خلال سنوات حكمه .