مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير يشهد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ووزير الصحة والسكان الدكتور أشرف حاتم ورئيس المجلس القومي للسكان الدكتورة أميمة إدريس غدا الثلاثاء إطلاق مشروع الخرائط الرقمية التي تهدف إلي بناء قاعدة بيانات ونظم معلومات جغرافية لفقراء مصر. وأشارت مؤسسة مصر الخير في بيان لها اليوم الاثنين بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى أن المشروع الذي ينفذ تحت رعاية الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، يبدأ من 1030 قرية في 8 محافظات بصعيد مصر بتكلفة مبدئية تصل إلى 7.5 مليون جنيه، كما يوفر أكثر من ألفي فرصة عمل للشباب، ويمتد تنفيذه من 6 إلى 9 شهور . وقالت المؤسسة: "إن المشروع يأتي في إطار مكافحة الفقر وتيسير الوصول للأسر المعدمة ضمن مجال التكافل الإجتماعى كأحد أهم مجالات العمل داخل مؤسسة مصر الخير"، مشيرة إلي إنها اتخذت هذه الخطوة الجديدة ضمن خطواتها التنموية الجادة للنهوض بالمجتمعات الأشد فقرا داخل المجتمع المصرى. وأوضحت أن الهدف من المشروع تيسير وصول التنمية الحقيقية للقرى الأشد فقرا بصعيد مصر من خلال توفير فرص عمل لشباب وفتيات صعيد مصر، بالإضافة إلى رفع مهاراتهم لضمان تنفيذ مشروعات المؤسسة بالأسلوب العلمي العالمي الدقيق من أجل تحقيق التنمية الفعلية داخل القري الأكثر فقرا. كما يهدف إلى إتاحة البيانات لجميع الشركاء في التنمية المشكلة للمشروع وتمكين الباحثين وصناع القرار والجهات المعنية بتنمية المجتمع ومكافحة الفقر من خلال رؤية وتحليل الواقع عن طريق تصميم برامج تنمية مدروسة من حيث تحديد الاحتياج وتصميم أسلوب إدارة تقديم الخدمة. وأشارت المؤسسة إلى أنه سيتم بناء قاعدة بيانات جغرافية إحصائية تساعد بشكل مباشر فى تقييم الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفقيرة بصعيد مصر، بالإضافة إلى توفير ألفي فرصة عمل لشباب الصعيد من خلال قيامهم بإجراء الأبحاث الميدانية التى يقوم عليها. وأكدت أن هذا المشروع يأتي إيمانا من المؤسسة بضرورة العمل على مستوى قومى من خلال المشروعات التى تتبناها لخدمة وبناء الإنسان المصرى. وأشارت مؤسسة مصر الخير فى بيانها - إلى أنه فى ظل كثرة أعداد القرى والمراكز والنجوع فى صعيد مصر يظل العديد من تلك القرى بعيدا عن أعمال التنمية نظرا لصعوبة الوصول لتلك المناطق وحصر الخدمات المتاحة لتلك المجتمعات والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسر التى غالبا ما تعانى من الفقر بجميع صوره، وذلك نتيجة بعدها عن الأنظار، بالإضافة إلى انعدام فرص العمل وانتشار الجهل بين تلك الأسر. وأوضحت أنها قامت بتأسيس وحدة للأبحاث المجتمعية وإدارة المعرفة، بحيث تقوم بدور في بناء قاعدة بيانات ونظام معلومات جغرافى إحصائي، يقوم بحصر ودراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية لجميع الأسر التى تعيش فى القرى الأكثر فقرا بالصعيد، مشيرة إلى أن المستهدف لدى المؤسسة أن يتسع هذا النظام المعلوماتى البحثى ليشمل حصر ودراسة للأسر التى تعيش فى جميع قرى مصر. وقالت المؤسسة "إن نظام معلومات مصر الخير لحصر الأسر فى القرى الأكثر فقرا يقوم بربط بيانات وإحصائيات الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسر التى تعيش فى الموقع الجغرافى للأسرة على خريطة رقمية تجمع كافة المعلومات الرئيسية عن القرية مثل "الأعمار والحالة الاجتماعية والوظيفة والنوع والتعليم والسن والدخل ومشكلات القرية" وغيرها ". كما أوضحت أن النظام يقدم حصرا لجميع الخدمات العامة ومؤسسات المجتمع المدنى الموجودة بكل قرية يتم مسحها، إلى جانب ربط بيانات الخدمات ومؤسسات المجتمع المدنى بمواقعها على الخريطة الرقمية. وأشارت المؤسسة إلى أن المجلس القومى للسكان سيتحمل تغطية تكاليف طباعة مليون استمارة استبيان للأسر التى تعيش فى القرى محل تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تحمل تكاليف المشروع فى محافظة سوهاج.