قال الدكتور عاطف البنا الخبير الدستوري في تصريحات خاصة للمراقب إن الوثيقة التي أعلن عنها الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ليست اكتشافا جديدا أو اختراعا، ولكنها في الوقت نفسه مهمة فالمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر تتضمن نفس مبادئ الوثيقة. وأوضح البنا انه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالدولة الدينية وأن ما يقوله والبرادعى حول الخلاف على شكل الدولة كلام غير صحيح، وأضاف إذا وجد أحد قلق فيبقى الدكتور البرادعى وحده . وأشار البنا إلى أن الموضوع كله يحتاج لتصحيح المصطلحات، فنحن دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية. وكان الدكتور البرادعى قد كشف عن إعداده وثيقة حقوقية تتضمن حقوق الإنسان الأساسية فى كافة المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، ولم تطبق مثل حق تكوين النقابات وغيرها، بجانب تعريف كامل لمعنى الدولة المدنية، حيث اعتبر فى مسودة الوثيقة التي لم تنته بعد أن الدولة المدنية هي الدولة التى ترسى المساواة مع حرية العقيدة، معتبرا أن علاقة الإنسان بربه شىء خاص، وحرية الرأي مكفولة للجميع، فلا محاكمات عسكرية أو اعتقال. وقال البرادعى فى فيديو بثه مساء أمس الأربعاء عبر موقع اليويتوب، "لسة عايشين فى مرحة الشعارات مدنية أم دينية، هناك قلق حول شكل الدولة"، موضحا أن الوثيقة سيطرحها على الرأى العام، إذا وافق عليها الشعب ستكون بمثابة ميثاق دائم لا يجوز تعديله، بحيث تتضمن كافة حقوق الإنسان العالمية، وبالتالى سنتجاوز القلق حول شكل الدولة إذا كانت رئاسية أو برلمانية، وكذلك طرح الدولة المدنية عند إعداد الدستور، مضيفاً " قد تكون إخوانيا أو يساريا، لكننا لن نختلف على أن كرامة الإنسان محفوظة وحق التعبير مكفول".