بعد الإعلان رسميا عن الموافقة على حزب العدالة والحرية التابع لجماعة الإخوان، و في تصريح خاص للمراقب أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب والمتحدث الاعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الحزب سيكون بمثابة الدعامة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وانه لن يكون يوما سببا في انقسام الجماعة أو تفككها. وأوضح العريان أن الجماعة ستظل دائما متماسكة وذلك ردا على الأقاويل التي ترددت عن أن الحزب من الممكن أن ينقاد إلى أحداث مشابهة لتلك التي حدثت لجماعة الإخوان فى الجزائر عندما قامت بإنشاء جبهة الإنقاذ وأدى ذلك إلى انقسامات شديدة بداخلها. وأضاف العريان أن مصر ليست مثل الجزائر وأن ما حدث هناك أمر لن يحدث في مصر. وقال أن من يردد تلك الأقاويل نرد عليه :" انتظروا ..والأيام القادمة هي الشاهد على ما سوف يفعله الإخوان ولن نرد بالكلام ولكننا سوف نرد بالأفعال. جدير بالذكر أن جبهة الإنقاذ الإسلامية هي حزب سياسي جزائري سابق، تم حلها بقرار من السلطة، يعرف اختصارا ب "ف ي س" ، أُنشئت في مارس 1989 بعد التعديل الدستوري وإدخال التعددية الحزبية الذي فرضتهما الانتفاضة الشعبية في أكتوبر 1988. واعترفت الحكومة الجزائرية رسميا بالجبهة في مطلع شهر سبتمبر 1989 ويترأس الجبهة منذ تاريخ تأسيسها الشيخ عباسي مدني، وينوب عنه الشيخ علي بلحاج ، واتخذ النظام قرارا بحلها في مارس 1992، غير أنّ الجبهة لا تعترف بهذا القرار وتعتبره تعسفيا.