ثار جدل بين الصحف الأمريكية حول مدى نجاح الليبراليين في استعادة تنظيم أنفسهم بتظاهرات الغضب الثانية أمس الجمعة، والتي دعت إليها التيارات السياسية اللبيرالية تحت عنوان "جمعة الغضب الثانية"، في حين قاطعتها الجماعات الإسلامية متمثلة في الإخوان والسلفيين باعتبارها دعوة للوقيعة بين الشعب والجيش. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن "جمعة الغضب الثانية" هي أكبر دليل جديد على فشل الشباب والأحزاب الليبرالية في تنظيم أنفسهم في مرحلة ما بعد الثورة، علاوة على أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من التوحد تحت جناح سياسية قوية تكون قادرة على مواجهة جماعة الإخوان المسلمين وتابعيها من التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة. يأتي ذلك في الوقت الذي رأت فيه النيويورك تايمز أن هذه المظاهرة تعتبر دليلا واضحا علي قوة الليبراليين، ومدى قدرتهم على حشد جموع من المتظاهرين المؤيدين لأفكارها ، ومدى قدرتها على الرد على جماعة الإخوان. ووجهت الصحيفة انتقادات شديدة لجماعة الإخوان المسلمين بسبب عدم المشاركة في المظاهرة لأنها ليست في مصلحتها، معتبرة أنها لا تسعى لتحقيق أهداف الثورة بل تعمل طمعًا في الحصول على الأغلبية بمجلس الشعب.