قام المتظاهرون الذين قرروا الاعتصام بميدان التحرير إغلاق الطريق مرة أخرى بعد فتحه لفترة وجيزة. وقام المعتصمون من حركة الأزهر وحركة اتحاد المناطق شعبية وتحالف قوى ثورية وأشخاص عادية- بإغلاق الشوارع بداية من شارع عبد المنعم رياض وطلعت حرب، ومدخل الميدان عند مدخل الميدان من ناحية قصر النيل، وفى ذلك الأثناء قام شاب يقود دراجة بخارية باختراق الشوارع المغلقة وتم اصطدامه بأحد الحواجز ليقع مصابا على الأرض وتم منع مرور السيارات لعدم عرقلة الاعتصام. ونظم المتظاهرون بميدان التحرير باعتصام مفتوح؛ وذلك في جمعة الغضب الثانية لحين تحقيق مطالب الشعب التي سبق وتقدموا بها للمجلس العسكري، والتي تتضمن المحاكمة السريعة للرئيس المخلوع , تأجيل الانتخابات الرئاسية , والإشراف القضائي والحقوقي على جهاز الأمن الوطني، وانتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. وكان شباب المتظاهرين قد شرعوا منذ قليل في عمل استفتاء على الاعتصام في ميدان التحرير أو فض التظاهرات حين قام مجموعة من الشباب بتوزيع أوراق الاستبيان على المتظاهرين تحمل سؤال: برأيك هل نقيم اليوم اعتصاما في الميدان أو لا حتى يتم تحقيق المطالب؟ إلا أن هذه التجربة الديمقراطية لم تجد صداها لدى حركة اتحاد المناطق الشعبية وتحالف القوى الثورية، وحركة الأزهر، التي ترغب في الاعتصام والتي عبرت عن رفضها لفكرة الاستفتاء من أصلها.