نشرت جماعة الإخوان المسلمين خبراً على موقعها الالكتروني يهاجم جمعة الغضب الثانية وسخرت موقعها للهجوم على الجمعة من خلال استطلاع رأي عدد من السياسيين والخبراء حيث أكدت الجماعة أن المتظاهرون في ميدان التحرير انقسموا إلى جزأين بمنصتين مختلفتين وخطبتي جمعة مختلفتين فيما انشغل آخرون بتجمعات أخرى. وقدر موقع الجماعة الحضور بالميدان ب 5 آلاف متظاهر انتشروا على أطراف الميدان حتى بدا قلب الميدان خاليا من الجمهور مشيرة إلى غياب عناصر القوات المسلحة والشرطة العسكرية. وقد استطلع الموقع الرسمي للجماعة آراء الخبراء حول جدوى النزول إلى ميدان التحرير حيث أكد الدكتور أشرف بلبع مستشار رئيس حزب الوفد أن المجلس العسكري يحتاج كل فترة من الزمن إلى محاولات التذكير بوجود شعب قام بثورة عظيمة يحتاج إلى تطبيق القانون على من قاموا بقتل أبنائه في أحداث الثورة ويجب تذكير المجلس العسكري بأن الشعب لن يترك حقه في محاكمة القتلة الذين قتلوا المتظاهرين أثناء أحداث الثورة بداية من رأس النظام المخلوع مبارك مرورا بوزير الداخلية حبيب العادلي حتى أصغر عسكري قام بقتل المتظاهرين ولكنه يرى أن النزول يوم الجمعة أمر مرفوض خوفًا من حدوث فوضى واحتكاكات بين المتظاهرين والبلطجية مشيرا في الوقت نفسه إلى رفضه للمطالب التي يرفعها شباب الائتلافات السياسية المختلفة كما أبدى بلبع مخاوفه من التصرفات الفردية التي يقوم بها المجلس العسكري دون الرجوع إلى الشعب وإلى القوى السياسية باتجاهاتها المختلفة، ويذهب إلى أهمية الضغط على المجلس العسكري، ولكن ليس بالشكل الذي دعا إليه شباب الثورة بالخروج إلى ميدان التحرير في جمعة الثورة الثانية مؤكداً ضرورة عدم التطرف في المطالب التي يطالب بها المتظاهرون من شباب الثورة مثل حل المجلس العسكري، وتشكيل مجلس رئاسي مدني، وغيرها من المطالب التي لا جدوى منها في الوقت الحالي .. وطالب بلبع بعدم الخروج إلى ميدان التحرير، وعدم الاعتصام في الميدان؛ حتى يتم تفويت الفرصة على البلطجية إذا أرادوا الاحتكاك مع المتظاهرين، وأكد أن الخروج اليوم له آثار سلبية على الوضع الأمني والاقتصادي للبلاد. من جانبه يؤكد الدكتور مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أهميةَ عدم الخروج وعدم الانصياع لما يتم توجيهه من دعوات للخروج في ميدان التحرير للمطالبة بحل المجلس العسكري وغيرها من الدعوات الأخرى التي لا يعرف أحد أي جهة تطلقها أو مغزى تلك المطالب والجدوى منها في الوقت الحالي. وكان الدكتور مظهر شاهين قد أصدر بيانا أرسله إلى وسائل الإعلام أشار فيه إلى رفضه الخروج يوم الجمعة رافضا ما يحدث من فوضى سياسية في مصر التي تأتي بثمارها السلبية على الحياة في مصر وأشار مظهر شاهين إلى أن تلك الدعاوى إنما تهدف إلى القضاء على الثورة وتعطيل النتائج التي تم تحقيقها إلى الآن وأكد خوفه من الاحتكاك بين البلطجية والمتظاهرين في حالة خروج المتظاهرين للميدان اليوم .. وطالب شاهين المتظاهرين بإعطاء الفرصة للمجلس العسكري والحكومة من أجل القدرة على تحقيق المطالب المتفق عليها ولا يجب اختراع مطالب جديدة كل يوم من أجل الخروج إلى الميدان بشكل مستمر يؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج سلبية على واقع الحياة السياسية في مصر. أما الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء فيرى أن ما يحدث عبارة عن استهتار سياسي حيث يتم تعطيل الدولة وعمالها عن الإنتاج والبناء ومن ثم ستعجز الدولة عن تلبية طلبات واحتياجات المجتمع وأعلن السيد رفضه للخروج إلى ميدان التحرير يوم الجمعة رافضا كل الدعوات التي من شأنها التأثير على عجلة الأداء والبناء في مصر في الوقت ذاته يرى أن هناك غموضًا حول تلك المطالب وعدم معرفة من يقف خلفها.