كان التحرير اليوم على غير العادة التي اعتاد عليها الشارع المصري حيث اعتاد ميدان التحرير على المسيرة المليونية كل جمعة بعد ثورة 25 يناير أما اليوم حدث غير المتوقع حيث توافد عدد قليل لم نعتاد عليه حيث وصل عدد المتظاهرين بميدان التحرير إلى المئات وقد أرجع البعض سبب انخفاض أعداد المتظاهرين إلى أشعة الشمس الحارقة وآخرين أرجعوها إلى غياب الإخوان وبعضهم أعاد الأمر إلى ملل المتظاهرين. وبدأت مجموعة من الحركات الجديدة على الساحة السياسية منها حركة صوت الحرية تطالب بمحاكمة الفاسدين والمتسببين في الفتنة وإعلانهم اعتصاما رسميا في يوم 27 مايو للمطالبة بدولة مدنية؛ لكن العجيب في الأمر مساندتهم للدكتور محمد مقبل مرشحا للرئاسة. وعلم المراقب أن مقبل هو من دعمهم على المنصة في ميدان التحرير نظير مساندته في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأبدت حركة اللجنة الدائمة لتحرير فلسطين غضبها من المجلس العسكري لاعتقاله بعض الأشخاص في أحداث السفارة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تسعى إلى جمع أسماء المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 104 معتقلين، منهم عاطف يحيى، المصاب بإحدى المستشفيات برصاصة في قدمه. كما وجد عدد من الإخوان والسلفيين الذين أعلنوا غضبهم من تلك الشائعات التي ألحقت بهم الاتهامات بالضلوع أحداث فتنة كنيسة إمبابة، كما طالب المتظاهرون بإقالة النائب العام، مرددين هتافات: "هو النائب عايز أية عايز الشعب يبوس رجليه". وأكد أحد المتظاهرين أن المسلمين، خاصة السلفيين، ليس لهم ذنب في أحداث إمبابة، بل هناك أشخاص تتسلح بسلاح الدين والمتاجرة به للابتعاد عن أهداف ثورة 25 يناير، ورددوا هتافات "السلفية والإخوان والمسيحي هو كمان.. الكل واقف في الميدان.. علشان تطهير المكان.. علّي علّي الصوت.. مسلم ومسيحي مش هيموت". كما طالب مجموعة من لجان المقاومة الشعبية العربية الدائمة للتحرير بالوحدة والتكاتف من أجل توحيد الصف، ورسم خطط الوحدة خطوة خطوة. وأوضحت حركة حقوق أبطالنا جرحى ثورة 25 يناير أن هدفهم إنساني من خلال برنامج الحركة، وهو تكريم جرحى الثورة أدبيا ومعنويا وإشراكهم في الحوار الوطني، وصرف معاشات استثنائية للمصابين وإعفاء المصابين من اجر الانتقال في وسائل المواصلات وغيرها.