أكد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أن عصر الاحتكارات انتهي وعصر المصالح المشتركة بدأ. وأنه لا أحد يستطيع أن يمنع شعوب دول حوض النيل من التعاون المشترك سعيا للتنمية. وصف شرف جلسة المباحثات الموسعة بين الجانبين المصري والاثيوبي أمس بأنها جرت في أجواء أخوية للغاية. "ويجب أن نجعل الماضي ماضياً ونطوي صفحته ونحن ندخل الي حاضر نعد فيه إلي المستقبل".. مشيرا إلي أنه تمت مناقشة قضايا مهمة مبنية علي أمور لم يتم التواصل فيها من قبل تركزت بشكل أساسي علي زيادة التواصل والتعاون المشترك في كافة المجالات. حول موضوع ملف المياه تساءل شرف "هل يعقل أن تكون مصر واثيوبيا باعتبارهما أقدم حضارتين ويربط بينهما واحد من أهم أصول الدنيا وهو نهر النيل ثم نقلصها في إشاعات تقول إن المصريين لايريدون لاثيوبيا أن تعمل خطط تنمية. وأن المصريين يشكون أن أثيوبيا تريد منع المياه عنهم. ونفي الدكتور شرف هذا الكلام نفيا قاطعا مؤكدا البدء فورا في دراسة المقترحات حول موضوعات لدعم التعاون المشترك. أضاف أنه وجه الدعوة الي رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي لزيارة مصر قريبا والذي وعد بتلبيتها في أقرب وقت ممكن لاستكمال ما تم الاتفاق عليه خلال محادثاتهما أمس. أوضح شرف أن العلاقات لاتعني حل المشاكل ولكن وضع خطط تنمية شاملة يفيد مصلحة البلدين والشعبين.. مضيفا "اننا نتحدث عن منطقة حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية". دعا رئيس الوزراء لعدم الانسياق إلي المحاولات الرامية الي توسيع الخلافات والمشاكل.. مشددا علي أن يكون هناك خطة تعاون شاملة ومتكاملة لتذويب كل المشاكل.